رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مملوء بالإيمان (أع6: 5) إن الممتلئ بالروح القدس لابد أن يكون مملوءًا أيضًا بالإيمان، كما قيل عن استفانوس. والإيمان هو المنظار الذي نرى به ما لا يُرى، فهو "الثقَةُ بما يُرجَى والإيقانُ بأُمورٍ لا تُرَى" (عب11: 1)، والله يعطينا عطايا بحسب إيماننا "ولكن بدونِ إيمانٍ لا يُمكِنُ إرضاؤُهُ" (عب11: 6). ولذلك "استِفانوسُ فإذ كانَ مَملوًّا إيمانًا وقوَّةً، كانَ يَصنَعُ عَجائبَ وآياتٍ عظيمَةً في الشَّعبِ" (أع6: 8)، كلما امتلأنا بالإيمان أدركنا أنه لا يوجد مستحيل عند الله بل تتحقق فينا المعجزات. إنه إيمان جبار يحطم العوائق، كمثل إيمان المرأة الكعنانية (راجع مت8: 10)، وإيمان أصدقاء المفلوج (راجع مت9: 2)، وإيمان نازفة الدم (راجع مت9: 22). أما عدم الإيمان.. فيحرمنا من بركات كثيرة "لم يَصنَعْ هناكَ قوّاتٍ كثيرَةً لعَدَمِ إيمانِهِمْ" (مت13: 58). طوبى لتلك المرأة التي قال لها السيد المسيح: "يا امرأةُ، عظيمٌ إيمانُكِ! ليَكُنْ لكِ كما تُريدينَِ" (مت15: 28). إنه الإيمان الذي يكفي منه مقدار حبة خردل لينقل الجبال (راجع مت17: 20). لذلك قال السيد المسيح: "وكُلُّ ما تطلُبونَهُ في الصَّلاةِ مؤمِنينَ تنالونَهُ" (مت21: 22). فإذا كان هناك جبل يعوق طريقي في المسيح نحو المسيح، فإن الإيمان يهز هذا الجبل وينقله، ويصير طريقي سهلاً أمامي "كُلُّ وطاءٍ يَرتَفِعُ، وكُلُّ جَبَلٍ وأكَمَةٍ يَنخَفِضُ، ويَصيرُ المُعوَجُّ مُستَقيمًا، والعَراقيبُ سهلاً" (إش40: 4)، "مَنْ أنتَ أيُّها الجَبَلُ العظيمُ؟ أمامَ زَرُبّابِلَ تصيرُ سهلاً!" (زك4: 7). نحن بحاجة إلى إيمان في خدمتنا، ومسيرتنا مع الله. وإيمان في صلواتنا، ونحتاج الإيمان بالأكثر في الأزمات. |
|