منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 08 - 2014, 03:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,285

وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن للمذنبن الينا
وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن للمذنبن الينا
هناك أربعة عناصر لكلّ صلاة: التمجيد والشكر والتوبة والتضرع. هذا الذي نراه في الصلاة الربانيّة. فمع الطلبة الخامسة لهذه الصلاة نقول: واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. نتضرع إلى الله أن يسامحنا على خطايانا التي ارتكبناها. كما نحن نغفر إساءاتهم إلينا.
عندنا أمران يرتبط أحدهما بالآخر. الأول أنّه يجب أن نطلب المغفرة من الله عن خطايانا التي ارتكبناها، وبهذا يرشدنا إلى التوبة. والأمر الثاني أنه يجب علينا أن نتميّز بعدم حفظ الإساءة للغير ويشير المسيح أننا سنحصل بها أيضًا على غفران خطايانا.
وبالعودة إلى الأمر الأول، أيّ التوبة التي يجب أن تستمر حتى بعد المعموديّة. فالصلاة تبدأ بالتضرع إلى الله كأبٍ وهذا يعيشه المرء بالمعمودية، وهذا ما يحتّم أنّ الصلاة تذكّر المسيحيين بأنّهم أعضاء الكنيسة. فالإنسان بسرّ العماد المقدّس يتجدّد روحيًا، وبما أنّه ميّال إلى الأهواء والخطيئة فبعد المعموديّة يخطئ. وتبدو هنا محبة الله الكبرى للبشر بأنّه مستعدٌ لأن يغفر خطايانا إن نحن التجأنا إلى محبته بسرعة. فليس الله إلهٌ مجبرٌ، بل هو إلهُ المحبة والرأفات والرحمة، وإلهُ كلّ دعاء. فكثيرًا من الأحيان نقول في الكنيسة: لأنّك إلهٌ رحيمٌ ومحبٌ للبشر.
بعد خطيئة آدم وحواء انجرح الإنسان في كلّ كيانه جرحًا عميقًا. واضح هذا من كاتب التسابيح عندما يتكلم عن توما الرسول الذي وضع يده في جرح السيد، وأنّ المسيح أظهر له جنبه قائلاً: انظر، الجرح الذي به شُفي جرح الإنسان العميق.
الإنسان حقيقًة، أوجد جرحًا كبيراً أحدثه في جنب المسيح، لأنّه من هناك خرج دمٌ وماء، أيّ السرّان الأساسيّان للكنيسة؛ هما المعموديّة (الماء) والقداس الإلهي (الدم). فالجرح في الإنسان كان عميقًا جدًا، لهذا لا يشفى بسهولة. فبعد المعمودية الإنسان يخطأ أيضًا، ولهذا تظهر محبة الله، وتتجدد نعمة التبني التي نحصل عليها بالمعمودية. فالتوبة تعبّر عن معموديّة ثانيّة. وبالتالي التوبة تعني تغييرًا كاملاً لذهنيّة الإنسان. إنّ ذهن الإنسان أظلمَ بسبب الخطيئة وفقدَ شركته مع الله. وبالتالي يجب أن نعيده مرة ثانية لمكانته السابقة وتألقه.
العلامة الثانية تظهر بنهجِ تأهّلٍ للغفران من قِبل الله ويتضّح هذا في الوقت نفسه بفضيلة عدم حفظ الإساءة. ولكي يعطينا الله مثالاً على ذلك جعلنا نحن بمثابة هذا المثال بشكل عام. فإن نحن غفرنا زلات إخوتنا، عندئذٍ أيضًا سيغفر الله خطايانا. بهذه الطريقة يجب أن نُظهر نحن محبةً للبشر وعدم حفظ الإساءة لهم. وأن يتبّع ذلك موقف الله. إن كان الإنسان قاسيًا على إخوته، عندئذٍ لا يستطيع قلبه أن يشعر بالمحبة وبمحبة الله للبشر. يحبّ الله كلّ العالم-الصالحين والخطأة- لكن قساة القلوب لا يستطيعون أن يشعروا بمحبة الله لهم. وبغفراننا للآخرين نطهّر القلب ونهيئه لأن يشعر بمحبة الله للبشر. مطلبنا هذا يذكرنا بمثل المدين بألف من الفضة والذي قاله المسيح. هذا المدين عُوقب لأنّه بينما هو طلب من الله أن يغفر دينه لم يعطِ الغفران نفسه لعبده بالدين الصغير الذي له.
نطلب من الله في القداس الإلهي الغفران عن كلّ أخطائنا. لكن يجب أن نكون جاهزين أن نسامح إخوتنا بغفراننا لهم على ما عملوه معنا. وبما أنّ الصّلاة الربانيّة (أبانا) التي تقال قبل المناولة الإلهية لجسد ودم المسيح بقليل، لذا كانت هذه الصلاة بمثابة تهيئة للمناولة. مع استعدادنا لمناولة الأسرار الطاهرة نطلب من الله الغفران للخطايا التي تمّ الاعتراف بها، لأنّ هذه الصلاة لا تستطيع أن تلغي سرّ الاعتراف المقدّس، لكنّها تؤكد بنفس الوقت لله على أن نعطي نحن أيضًا الغفران للذين أساؤوا إلينا وأضرّوا ووشوا بنا. ولكن يجب أن ننتبه ألاّ نعطي وعودًا كاذبة لله ففي مثل هذه الحالة نحن نخاطر بأنفسنا وبغفران خطايانا الكثيرة.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نغفر لكل من أساء الينا حتى يغفر الله لنا
ولا تغفر لنا ذنوبنا لاننا لا نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا
مقالين جاهزين للطباعة عن صلاة ابانا الذى واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا
اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا
نصلى ان تعلمنا ان نغفر ونسامح ونصفح عن المسيئين الينا والذين يبغضوننا


الساعة الآن 11:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024