رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله يعلم احتياجات الغد اليوم جميل وحسن ومشرق والغد سيكون اكثر جمالا ً وحسنا ً واشراقا ً . هكذا يعدنا الله بغد ٍ اكثر اشراقا ً . يريدنا ان نعلم ان الايام في يده . وهو يهتم بنا ، اهتم بنا بالامس ويهتم بنا اليوم وسيهتم بنا غدا ً . قال المسيح : " فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ " ولفت نظرنا الى ان لا نقلق ولا نخاف من المستقبل ، قال : " لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ . أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَام ِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ ؟ " ويوجه انظارنا الى طيور السماء التي لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع الى مخازن ، لا تخشى الغد فتختزن الغذاء المتاح اليوم في مخازن ، لأن اله الامس هو اله اليوم ، هو اله الغد . هذا الاله الدائم ، الباقي ، الموجود يقوت المخلوقات ويهتم بها ، والانسان افضل جميع المخلوقات واقربها الى قلب الله والى عناية الله . ولو اهتم الانسان ، لو سقط في بالوعة القلق ، ماذا يفيده قلقه ؟ ماذا يجني من ورائه ؟ ماذا يستطيع ؟ هل اذا اهتم يقدر ان يزيد على قامته ذراعا ً واحدة ؟ هو عاجز ٌ لا يقدر على ذلك ، ما العائد عليه من قلقه ؟ مرض ٌ وسقام ، توتر وأرق ، كفر ٌ بالله وقدرته . الله سبحانه وحده القادر ان يضمن طعامنا وشرابنا ولباسنا . الزهرة في الحقل ما اجمل اوراقها ، لا تتعب ولا تغزل لكن سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ لم يكن يرتدي او يلبس كواحدة ٍ منها . والمستقبل ليس في متناول ايدينا ، في طي المجهول ، لا سلطان لنا عليه ، لا قدرة لنا اتجاهه ، المستقبل ليس مهمتنا ، الله وحده يعلمه وهو وحده القادر عليه ، الله يهتم به ، فلا نهتم للغد . الله يعلم ، الله يقدر ، الله يهتم . الله يعلم احتياجات الغد ، يعلم كل ما نحتاج اليه . ويوصينا ان نطلب اولا ملكوت الله وبره وهذه الاحتياجات كلها تزاد لنا ، فإن طلبنا ملكوت الله وبره اولا ً ولم نهتم باحتياجات الغد من طعام ٍ وشراب ٍ ولباس ، فالله سوف يوفر لنا ذلك كله ويضمن لنا غدا ً اكثر اشراقا ً . لا بد فالغد ملكه ، وليس لنا الا ان نطلبه وننتظر ، ننتظر غدا ً اكثر اشراقا ً ، بإذن الله . |
|