رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله يحبك فيشاركك حياتك فيما تفكر هذا الصباح ؟ في هموم اليوم ، في مشاكل الحياة ؟ طبعا ً كلنا نحمل هموما ً ويواجه مشاكل . الحياة شقاء ، تعب ، الم ، ضيق . المسيح نفسه قال لنا : " فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ " لكن الله يحبك لأن الله ذاته محبة . والضيق والتعب والألم لا تنفي كلها محبة الله ، تؤكدها ، تُظهرها ، تبينها وتعبّر عنها . لن نرى النور الا من خلال الظلام ، لن نعرف الفرح إن لم نختبر الحزن . لم يعدنا الله أن يعصمنا من المشاكل لكنه وعدنا ان يحملها معنا . لم يقل الله إن الألم لن يمسنا لكنه وعد أن يقوينا على احتماله . وضع في عيوننا دموعا ً لكنه يمسح كل دمعة ٍ من عيوننا . يسمح أن تحوط بنا عواصف صاخبة لكنه يأتي وسط العاصفة ماشيا ً على الماء . الله يشاركنا حياتنا ، يعيش معنا ، يحيا فينا . أخذ صورة جسدنا وجال في الارض وعاش الحياة ، ويعرف معنى الهموم والمشاكل والحزن ، اختبر الحزن والتجربة . ويشاركنا احزاننا وتجاربنا ويعين المجربين " لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ." . أمام قبر لعازر اختلطت دموع المسيح بدموع مريم ومرثا ، شاركهما الحزن . رأى الجموع على الجبل كغنم لا راعي لها فتحنن عليهم ، شاركهم حيرتهم . يفرح افراحنا ، يتألم آلامنا ويواجه المشاكل معنا ، لأنه يحبنا . لا يحبنا عن بعد بل عن قرب ، يحبنا فيشاركنا حياتنا ، حياتنا بحلوها ومرها . ويدعونا ويشجعنا وينادي علينا : " تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ . " وفي نفس الوقت يدعونا ويشجعنا وينادي علينا : " اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ " . الله يحبك فيشاركك حياتك . واليوم لا تحمل همومك ومشاكلك وحدك ، دعه يشاركك في حملها فهو يحبك . نعم ، الله يحبك . |
|