ننشر شهادة اللواء أحمد جمال الدين في «محاكمة القرن»

[Mary Naeem]

ننشر شهادة اللواء أحمد جمال الدين في «محاكمة القرن»

فيتو
قال اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق، اليوم السبت، في شهادته أمام قاضى "محاكمة القرن"، إنه في فترة أحداث ثورة 25 يناير كان يشغل منصب مدير أمن أسيوط، موضحا أنه من 2010 حتى 28 مايو 2011، كانت قوات الشرطة تتعامل بسلمية مطلقة مع المتظاهرين، ولكن تظاهرات يوم 28 يناير تحولت إلى أعمال شغب وتخريب وبدأ المتظاهرون في مهاجمة الأقسام الشرطية، وكانت عملية الاقتحام منظمة وبشكل ممنهج.


استخدام الذخيرة الحية مع المتظاهرين
وأكد "جمال الدين" أنه لم تصدر تعليمات باستخدام الذخيرة الحية مع المتظاهرين، وشرح لقاضى القرن كيفية التعامل مع المتظاهرين بداية من توجيه إنذار وتحذير للمتظاهرين وعقب ذلك استخدام خراطيم المياه، وبالرغم من أنه يجوز استخدام الأعيرة المطاطية وفقًا للقانون إلا أنه لم يحدث ذلك.


وأضاف اللواء جمال الدين، أن وزير الداخلية -آنذاك- اللواء حبيب العادلى، أبلغ رئيس الجمهورية الأسبق "حسني مبارك " بتفاصيل ما يحدث في البلاد من تظاهرات، فكانت التعليمات مباشرة بضرورة التعامل بكل سلمية وضبط أعلى درجات النفس، وأوضح أنه عندما تحدث تظاهرات يتم إخطار النيابة العامة لمتابعة ما يحدث ميدانيا وعدم استخدام أسلحة وطلقات خرطوش، إلا أن بعض المندسين وسط المتظاهرين يقوم بإطلاق النيران على قوات الأمن والمتظاهرين للوقيعة بينهم.


وأشار اللواء جمال الدين إلى أنه يمكن أن يعطى وزير الداخلية أوامره بضرب المتظاهرين بالخرطوش أو الأسلحة النارية دون الرجوع إلى رئيس الجمهورية في حال ورود معلومات بوجود مخططات تمس الأمن القومى، ولكن وزير الداخلية آنذاك حبيب العادلى والرئيس الأسبق مبارك لم يصدرا تعليمات بقتل المتظاهرين.


السيارة الدبلوماسية
وردا على سؤال تواجد سيارات دبلوماسية دهست المتظاهرين بالقرب من وزارة الداخلية؛ أوضح اللواء جمال الدين أن شارع الشيخ الريحانى قرب مجمع التحرير والسفارة الأمريكية، ويمكن أن يكون سرقها متظاهرون من مقر السفارة، وهناك رواية أخرى تقول إن أحد الضباط اخذ السيارة وخرج بها لكى يحمى نفسه.


وحول اعتلاء قناصة أعلى أسطح العمارات وإطلاق النيران على المتظاهرين، كشف اللواء جمال الدين أنه منذ يوم 28 يناير والشرطة انسحبت حيث تم الاعتداء على الضباط والاستيلاء على أسلحتهم من قبل المتظاهرين، نافيا صحة هذا الكلام.


وعن علم الرئيس بما يحدث في الميادين أكد أن لديه أجهزة إعلام ومعلومات ليعرف ما يدور في الشارع المصرى، مؤكدا أن خطاب التنحى يوم 11 فبراير أوقف نزيف الدماء.


فلسطينيون من غزة شاركوا بمظاهرات 25 يناير
وكشف جمال الدين أنه وردت معلومات مؤكدة أن 600 فلسطيني سيغادرون قطاع غزة وسوف يأتون إلى القاهرة للتظاهر في يوم 25 يناير، وأن الذين قاموا بالأعمال التخريبية، هم عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية.


وأضاف أن ما يقرب من 200 متظاهر اقتحموا الجامعة الأمريكية بهدف الوصول إلى وزارة الداخلية.
وحول استقلال اللواء إسماعيل الشاعر، رئيس الأمن المركزي-آنذاك-، سيارة دبلوماسية وسط متظاهرى التحرير، قال جمال الدين إنه سمع الكلام في وسائل الإعلام ولكنه لم يتأكد من ذلك.