رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَرِحَ قَلْبِي بِالرَّبِّ كانت حنه تعيش في بيت زوجها القانه معززة مكرمة ، محبوبة متميزة من زوجها . كان ينقصها ان يكون لها ذرية من زوجها ، كانت تشتاق ان تحمل بين ذراعيها ابنا . ذهبت الى الهيكل منكسة الرأس حزينة باكية دون أن تأكل طعاما ً وجلست بين يدي الرب ، خرج من قلبها كلام ٌ كثير وهي تصلي وتطلب وتتوسل . كانت شفتاها تتحركان بلا صوت . لم تكن تحتاج الى كلام بل الى ابتهال . ذابت روحها في طلبتها وانسكبت مع دموعها . رآها عالي الكاهن وحسبها مخمورة ً فأنبها ، لكنها شرحت له قضيتها واحتياجها . باركها واخبرها ان الرب لا بد يستجيب طلبتها . خرجت سعيدة ً ، فرحة . كانت قد وضعت على قلبها ان ثمرة بطنها سيكون " عَارِيَّةٌ لِلرَّبِّ " مكرسا ً لخدمته . ودارت الايام وولدت صموئيل الذي اصبح من اعظم انبياء اسرائيل . يعدنا الله بأن يستجيب لنا " اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا . اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُم ْ." ( متى 7 : 7 ) الا ان هناك شروط ٌ للصلاة الحقيقية ، أن تكون في شوق ، شوق ٌ للصلاة لا شوق ٌ للطلبة ، شوق ٌ لأن تكون في محضر الله ، أمام عرشه . لهفة ٌ تدفعنا لأن نسرع لنطلب وجه الله أولا ً ، عطش ٌ وجوع ٌ نحوه ، وأن نتقدم باسم المسيح ، هو وسيطنا ، هو صاحب الوعد ومحقق العهد . قديما ً كانوا يأتون الى الله عن طريق الكهنة ورؤساء الكهنة فقط ، حتى انشق حجاب الهيكل عند موت المسيح ولم يعد بين الله والانسان فاصل . أصبح المسيح حامل طلباتنا ، رئيس كهنتنا الذي يتكلم الى الله عنا " إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ." ( يوحنا 14 : 14 ) هو الطريق لتحقيق طلباتنا وسداد احتياجاتنا ، وتُبنى صلواتنا وتؤسس على وعود الله لنا . الايمان طريق النوال ، نوال ما نطلب . كل ما تصلي وتسأل من أجله آمن أن تناله وسوف تناله . تجثو النفس أمام الله ، تمجده ، تحمده من اجل عظمته وصلاحه . نقدم طلباتنا اليه باسم المسيح بثقة الاطفال باشتياق ٍ ورغبة . نُظهر له اهمية ما نطلب وجدية سؤالنا وشدة الاحتياج لها . ونصلي مع حنه " فَرِحَ قَلْبِي بِالرَّبِّ ...... لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ الرَّبِّ ....... لَيْسَ صَخْرَةٌ مِثْلَ إِلهِنَا....... الرَّبُّ يُفْقِرُ وَيُغْنِي . يَضَعُ وَيَرْفَعُ . يُقِيمُ الْمِسْكِينَ مِنَ التُّرَابِ ....... الرَّبُّ يَدِينُ أَقَاصِيَ الأَرْضِ ، وَيُعْطِي عِزًّا لِمَلِكِهِ ، وَيَرْفَعُ قَرْنَ مَسِيحِهِ . (1صموئيل 2 ) . |
|