منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 06 - 2012, 10:42 AM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

الزواج (الزيجة) سُنة أوجدها الله، فيترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمرأته ويكونان جسداً واحداً (تك 2: 20-24). وقد أيّد المسيح هذه السنة عند وجوده على الارض (مت 19: 5-6 ومر 10: 5-12) لذلك فالزواج سنة مقدسة لا تنحل إلا لعلة الزنى. ويجب مراعاة حقوق المرأة فيها، ويراد منها سعادة البشر وحفظ النوع. وقد كان أول زواج في جنة عدن، قبل الخطيئة الأولى. وكان البشر يتزوجون من واحدة فقط. ثم تفشى تعدد الزوجات بالرغم من أن النظام الالهي وضع للزواج بين الرجل واحد وامرأة واحدة، فمن ضمن الذين تزوجوا بأكثر من واحدة جدعون (قض 8: 30) وألقانة (1 صم 1: 2) وشاول (2 صم 5: 13) وداود (2 صم 12: 8). وسليمان (1 مل 11: 3) ورحبعام (2 اخبار 11: 21) وابيا (2 اخبار 13: 21) ويوآش (2 اخبار 24: 3).

استمر تعدد الزوجات حتى السبي. ولا ذكر له بعد ذلك. إلا أن المشكلة التي اهتم لها الأنبياء أصبحت الزواج بأجنبيات. وتثبت الكنيسة المسيحية الزواج، ولكنها حددته بواحدة.

وكان الزواج بين الأقارب دارجاً قبل موسى. وكان يراد منه حفظ نقاوة الدم والانعزال عن باقي العائلات. وهذه عادة موجودة عند جميع الشعوب البسيطة والبدائية التي تنكمش على نفسها وترفض أن تتصاهر مع غيرها، وتجهل أن الزواج من الأقارب يضعف النسل. وقد سن موسى قوانين لضبط ذلك (لا 18: 6-18) إذ نهى عن الزواج بالأم وامرأة الأب والأخت، سواء أكانت بنت الاب أو بنت الأم أو شقيقته، الابن وبنت البنت وبنت امرأة الأب وبأخت الأب وبأخت الأم وامرأة أخ الأب، وبالكنة وبامرأة وبنتها، وبنت ابن المرأة وببنت بنتها وبأختين معاً (تث 25: 5 و6).

وكان زواج العبرانيين والأجنبيات نادراً وكان الأنبياء ينددون به، إلا أن الكتاب يسجل بعض هذه الحوادث. فقد تزوج يوسف من بنت فوطي فارغ وهي مصرية (تك 41: 45) واتخذ منسى سرية ارامية (1 اخبار 7: 14) وموسى امرأة مديانية (خر 2: 21). ولم يكن الزواج من الأجنبيات ممنوعاً منعاً باتاً إلا من الكنعانيات (خر 34: 16 وتث 7: 3 و4). وكان منع العمونيين والموآبيين من الدخول إلى المحلة مانعاً لزواجهم مع بني إسرائيل، وقد كثر زواج العبرانيين بالأجنبيات بعد السبي، أي بعد أن ازدادت صلات اليهود مع جيرانهم، ولم يعد بالامكان حصر الزواج في الشعب نفسه. وقد نهى نحميا عن ذلك (نح 13: 23-25). وكان زواج اليهوديات بالأجانب أقل بكثير من زواج الرجال اليهود بالأجنبيات.

ومن الشرائع الموسوية بخصوص الزواج أنها حرمت زواج الكاهن العظيم إلا من عذراء من شعبه (لا 21: 13 و14) ومنعت الكهنة من زواج الزواني والمطلقات (لا 21: 7) ومنعت الوراثة أن تتزوج من رجل من خارج سبطها (36: 5-9).

أما الطلاق فلم يكن أمراً قضائياً، بل كان الرجل طلق زوجته بواسطة كتابة كتاب طلاق، وكانت المطلقة تتزوج بمن تشاء (تث 24: 1-4). أما يسوع فقد أمر بإبطال هذه العادة ومنع الطلاق إلا لعلة الزنى ومنع الناس من الزواج بالمطلقات (مت 19: 9). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وكان قصاص الزنى مزت الزاني والزانية معاً (لا 20: 10 وتث 22: 22-24). وكانا يرجمان رجماً (حز 16: 38-40 ويو 8: 5). وكان يجوز للزوج أن يعطي المرأة كتاب طلاق عوضاً عن رجمها. وظلت هذه العادة إلى أيام المسيح (مت 1: 19). وبعضهم يظنون أن الآية في 1 كو 7: 15 تسمح بالطلاق في حالة الانفصال النهائي.

وكانت العادة عند العبرانيين، شأن باقي الشعوب الشرقية قديما وحديثاً، أن ينتَخب العروس والعريس ال العروسين. إلا أن بعض الرجال كانوا يشذون أحياناً ويختارون عرسانهم بأنفسهم. وقد أعطت المسيحية للعريس الحرية الكاملة في اختيار العروس وكان العقد يتم بيمين عطاء وتقديم هدايا. وكان المهر أحياناً بالعمل، كما فعل يعقوب وموسى وعثنيئل (تك ص 29 وخر 2: 21 و3: 1 وقض 1: 12).

واعتبر الشرع الفتاة المخطوبة كأنها امرأة. فكانت إذا زنت تقاصص كالمرأة المتزوجة التي تزني (تث 22: 24 ومت 1: 19). وكانت المخطوبة تبقى في بيت ابيها فترة من الزمن إلى أن تتم المخابرات والترتيبات مع العريس (يو 3: 29). ولما يحين وقت العرس يأتي العريس إلى بيت العروس، وهو مطيب بالزيوت (مز 45: 6) وعليه لباس العرس وعمامته (اش 61: 10 ونش 3: 11) وحوله أصدقاؤه (مت 9: 15). وكانت العروس تتطيب هي الأخرى بالأطياب (نش 4: 10 و11). وتتحلى بالجواهر، وتلبس الأكاليل، وتحاط بالعذارى، وتلثم وجهها (مز 45: 13 و14 واش 49: 18 و61: 10 ورؤ 19: 7 و7 و21: 2). ويأخذ العريس عروسه إلى بيته بحفل كبير، وتضاء المصابيح وتعقد الولائم، وتدوم الاحتفالات مدة أسبوع (مت 22: 1-10 و25: 1-10 ولو 14: 8 ويو 2: 1-10 ورؤ 19: 9). وكان العريس إذا كان غنياً يوزع على الضيوف ألبسة ليلبسوها أمامه، ومن لم يفعل ذلك من المدعوين اعتبر عمله إهانة للعريس (مت 22: 11-13).

وقد شبه الكتاب المقدس علاقة يهوه مع شعبه، ثم علاقة المسيح مع كنيسته، بالأعراس، وبعلاقة العريس بالعروس، في أماكن عديدة (اش 54: 5 وهو 2: 19 ومت 9: 15 ويو 3: 29 و2 كو 11: 2 ورؤ 19: 7).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الزواج عند النسور في الكتاب المقدس
الزواج في الكتاب المقدس
مفهوم الزواج في الكتاب المقدس
ماذا يقول الكتاب المقدس عن ممارسة الجنس ما قبل الزواج؟ هل ممارسة الجنس قبل الزواج تعتبر دائما خطيئة؟
اّيات عن الزواج في الكتاب المقدس


الساعة الآن 05:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024