وقد كرزوا أولاً بالإنجيل المكتوب في قلوبهم لمدة ثلاثين سنةً، ثم بعد ذلك كتبوا الأناجيل الأربعة من مناطق بعيدة عن بعضها وأماكن متفرقة وبدون سابق اتفاق أو تواطؤ على كتابتها. وقد جاءت أناجيلهم مختلفة النصوص ولكنها واحدة في الجوهر. مما يدل على أن الإنجيل صحيح وصادق.
وقد أجمعوا بالشهادة التي قدّموها بالإنجيل على صلب المسيح، وموته، وقيامته رغم أن التبشير (بالمسيح المصلوب) كان وما يزال عثرة لليهود وجهالة لدى الأمم (1كو1: 18) فهذا أقوى دليل على صدق جميع أسفار الكتاب، وسلامتها.
كما إنه قد كُتب من الأناجيل آلاف النسخ وانتشرت في العالم بلغاتٍ مختلفة ولم توجد نسختان تختلف الواحدة عن الأخرى من الإنجيل الواحد، أو تختلف عن سائر النسخ.
فهل يعقل أن تجمع هذه النسخ من أنحاء العالم وتُحرَّف وتُباد النسخ الأصلية وتبقى المحرفة!