"حقاً، اذا كانت الامور الوقتية هكذا رائعة، فكيف تكون الأمور أبدية؟ وإذا كانت الأشياء المرئية جميلة جدا، فكيف تكون الغير مرئية؟ وإذا كانت عظمة السماوات تتجاوز مقدرة العقل البشري، فأي عقل يستطيع استكشاف طبيعة الأبدية؟ وإذا كانت الشمس - الخاضعة للفناء - هكذا جميلة، عظيمة جدا وسريعة جدا في حركتها، مقدمة دورات منظمة بهذا الشكل، وتمتلك حجم يتناسب مع الكون لا تتجاوزه، إذا كانت بجمال طبيعتها ظاهرة في الكون كعين ساطعة، وإذا كان التأمل فيها غير قادر أن يشبعنا، فكم يكون جمال شمس البر إذاً؟ إذا كان فقدان النظر لهذه الأمور يعتبر خسارة، فكم يكون مقدار خسارة الإنسان الخاطئ الذي يُحرّم من النور الحقيقي؟