رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
أبتدئ وأكمل واثقاً بهذا عينه أن الذي ابتدأ فيكم عملاً صالحاً يكمل إلى يوم يسوع المسيح (في1: 6) وإن كان عنوان مقال اليوم هو لغة قضاء أعلنها الرب على بيت عالي، إلا أنها مبدأ الله الثابت الذي نراه بأكثر وضوح وأجلى بيان في مجيء الرب يسوع بالجسد وما صرفه من حياة عطرة أشبعت قلب الله وأنعشت الكثيرين. كما قال الرسول بطرس في سفر الأعمال « الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس، لأن الله كان معه » (أع10: 38). وأكمل مشواره بالصليب الذي أعلن مِنْ فوقه للملأ « قد أُكمل ». وهكذا بدأ العمل وأكمله، وحق له القول: « أنا مجدتك على الأرض، العمل الذي أعطيتني قد أكملته » (يو17: 4)، وبهذا أيضاً أكمل حلقات قد بدأها « خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم، وايضاً أترك العالم وأذهب إلى الآب » (يو16: 28). وهذا هو منهجه مع كل الذين يعملون من أجل الإنجيل وفي خدمته التي تعود بالخير على النفوس التي تتعرف عليه كالمخلص والفادي، وتعظيم وتمجيد اسمه الكريم، فيتم فيها القول المُقتبس في آية اليوم « واثقاً بهذا عينه أن الذي ابتدأ فيكم عملاً صالحاً يكمل إلى يوم يسوع المسيح » (في1: 6). حديث اليوم إلى الذين وثقوا فيه وابتدأت البوادر الطيبة من الإله المُحب ذي القلب الشفوق صاحب الأحشاء الرقيقة « الذي بطنه عاج أبيض ». إنه سوف يكمل ما ابتدأ. واعلم يقيناً أن وجودك في بوتقة الألم هو بسماح منه وهو لخيرك وسوف يقودك من ضيقك إلى رحب لا حصر فيه. الذي أوجد الساقي مع يوسف في سجنه في الوقت المُعيَّن سيستخدمه لإخراجه من سجنه، لا ليمارس - آذار - عمله كعبد، بل لعمل أسمى، لكي يكون سيداً ومصدراً للخير. هكذا أنت بالنسبة للعالم الذي يتضور جوعاً إلى حنطة. أخي المتألم وأختي المتألمة، سوف يكمل الرب عمله ويتم شفاؤك وتحريرك مُستخدماً إياك بأكثر قوة لإعلان شخصه للنفوس الحائرة، واسمعه يقول « أبتدئ وأكمل ». |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نصبر على كل مبتدئ، حتى يصل إلى غايته |
تحمل وأكمل |
أبتدئ وأكمل |
فلا تخف ، وأكمل رسالتك .. |
أثبين البصخة |