رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ كان نجما ً لامعا ًغير مألوف ذلك الذي امتطى قبة السماء وتربع في زرقتها . وتفاءل من شاهدوه ، أهذا نجم ٌ أم قمر ٌ أم شمس ؟ هذا شيء ٌ غريب ٌ وعجيب . لم يكن عجيبا ً عند المجوس الذين درسوا الفلك وادركوا انه علامات مولد ملك . نحم ٌ كبير ٌ في المشرق يعلن مولد َ ملك عظيم ، ملك لليهود يستحق السجود . وجاءوا كل من مملكته . جاءوا حاملين الهدايا يسعون نحو الملك المولود ليقدموها له . وفي وسط السكون علت طرقاتهم على باب الملك هيرودس في اورشليم . فُتحت الابواب ودخلوا ، وفي حضرة الملك سألوا : " أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ " اضطرب الملك واضطربت حاشيته . اضطربت الملكة واضطربت اورشليم ، لم يولد للملك هيرودس ابن ، فأي ملك هذا الذي لم يأتي من نسله ؟. لم يكن الملك المولود من نسل هيرودس بل من نسل داود ومن صلب يهوذا ، الملك المولود كان هو المسيح ، المسيح ابن داود ، ابن الله . سمع المجوس وذهبوا . ذهبوا يبحثون عن الملك ليسجدوا له ، سعوا وراء النجم ذاهبين اليه ، وسمع هيرودس وحاشيته ومن معه وخافوا واضطربوا ولم يذهبوا . وقادهم النجم الى المذود حيث الملك راقد ً ، سجدوا له وعبدوه ، وانتظر هيرودس وحاشيته ، ولم يعد المجوس ، خافوا وغضبوا ، ثم ارسلوا جندا ً بسيوف يقتلون الاطفال من ابن سنتين فما دون " صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ ، نَوْحٌ ، بُكَاءٌ مُرٌّ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا ، وَتَأْبَى أَنْ تَتَعَزَّى " ( ارميا 31 : 15 ) . الذين رأوا النجم وعرفوا بمولد الملك ذهبوا اليه وقبلوه ملكا ً ، والذين انكروا النجم ورفضوا مولد الملك لوثوا أيديهم بدمه ورفضوه . وُلد ملكا ً ودام ملكا ً يجلس على كرسي داود الى الابد " وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ " وسيبقى ملكا ً ، ملكا ً اعترفوا به أو لم يعترفوا ، هو الملك ، ملك الملوك ورب الارباب ، اقامه الله ملكا ً ، اعلنه الله ملكا ً ابديا ً ، إن اعترفت به وقبلت ملكه سلمت وخلصت وتمتعت بملكه وخلاصه وسلامه وإن رفضته وتمردت على ملكه هلكت وصرت عرضة للعقاب والموت الابدي . كل العلامات تؤكد ملكوته . كل المخلوقات تعترف بانه الملك ، الملك المخلّص ، إن قبلته اليوم ملكا ً ومخلّصا ً نلت الحياة الأبدية والمجد الابدي معه وإن رفضته اليوم مخلّصا ً اخترته لنفسك ملكا ً ديانا ً لك عنده حساب . يوم يجيء ملكا ً يخلّص وحوله نور النجم العظيم ، غدا ً يجيء ملكا ً يدين ويحاسب . انتهز الفرصة ، فرصة النعمة واذهب اليه وقدم له الخضوع . لا تنتظر الى وقت ان تُغلق ابواب النعمة وتُفتح سجلات الحساب . اسمع صوته الآن وهو ينادي ويدعوا ويخلّص |
|