رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
روح الله عونا ً وقوة ً تمر بنا حالات اكتئآب وحزن ونتعجب كيف يكتئب المسيحي ، المفروض ان المؤمن يحيا حياة فرح ٍ دائم ، كيف يهاجمه الاكتئآب ؟ يقول داود النبي : " لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي ؟ ( مزمور 42 : 5 ) ويصرخ الى الله في مزاميره قائلا ً " يَا إِلهِي ، نَفْسِي مُنْحَنِيَةٌ فِيَّ " ( مزمور 42 : 6 ) وايليا النبي ايضا ًقال : " يَا رَبُّ. خُذْ نَفْسِي " ( 1 ملوك 19 : 4 ) ويونان يصلي : " يَا رَبُّ ، خُذْ نَفْسِي مِنِّي ، لأَنَّ مَوْتِي خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِي " ( يونان 4 : 3 ) . الانسان عرضة ٌ للاكتئآب والمسيحي انسان معرض ٌ ايضا ً له ، ويزيد من حدة الاكتئآب شعورنا بالذنب لاننا مكتئبون ويتراكض الاكتئآب ويزداد الحزن وتُذرف الدموع وتنكسر القلوب ، فماذا يفعل المسيحي ليواجه تلك الحالة ويعالج ذلك الاكتئاب . يكتب لنا بولس الرسول ويقول : " وَلكِنْ لَنَا هذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ للهِ لاَ مِنَّا . مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، لكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ . مُتَحَيِّرِينَ ، لكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ . مُضْطَهَدِينَ ، لكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ . مَطْرُوحِينَ ، لكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ " ( 2 كورنثوس 4 : 7 – 9 ) " لِذلِكَ لاَ نَفْشَلُ ، بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى ، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا " . انت عرضة ٌ للاكتئاب . كل انسان ٍ عاش على الارض عرضة ً له ، حتى المسيح نفسه حين كان في الجسد وهو يواجه اقسى المعاناة في جثسيماني ، قال وهو يصلي : " نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ " ( متى 26 : 38 ) . كانت نفسه حزينة ً ومكتئبة . كل الخليقة تئن ، كل الخليقة حتى " نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ ، نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضًا نَئِنُّ " ( رومية 8 : 23 ) لكن وهذا هو الرجاء الذي امامنا ، الروح ، روح الله يعين ضعفاتنا " وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ " هذا هو الرجاء الموضوع امامنا . كل الآلام ، كل المتاعب ، كل المشقات التي تقودنا للاكتئاب " لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا " حين نقارن بين الآن وفيما بعد ، حين نوازن بين آلام الحاضر ومجد المستقبل نتمالك انفسنا ونفرح . الاكتئاب يبقى إن ركزنا انظارنا عليه وحده ، إن امسكناه بايدينا . كلما زاد حزننا لما نشعر به من اكتئاب تضاعف وازداد وتضخم لكننا إن حولنا نظرنا عنه ورفعنا عيوننا الى مصدر العون ، إن فتحنا قلوبنا لتمتلئ بروح الله ، الروح الذي يعين ضعفاتنا تغلبنا على الاكتئاب وغلبناه وتخلصنا منه وطردناه بعيدا ً عنا . إن هاجمك الاكتئاب لا تُطل رفقتك معه ، انفضه عنك تحت قدمي الرب ، القه ِ بعيدا ً وارتشف من روح الله عونا ً وقوة ً عليه . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تصميم| الله لنا ملجأ وقوة عونا |
الله لنا ملجأ وقوة عونا في الضيقات |
الله لنا ملجأ وقوة عونا في الضيقات |
الله لنا ملجأ وقوة. عونا في الضيقات وجد شديدا |
الله لنا ملجأ وقوة.عونا فى الضيقات.. |