"نحن عُملة الله، لكننا نُشبه العُملة التي قد تاهت عن الخزينة.
فالصورة الإلهية التي طُبعت فينا ذات مرّة قد صارت باهتة من جراء تيهِنا.
فمن أعاد طبع صورته فينا هو نفسه الذي خلقنا أولاً.
فهو نفسه يبحث عن عُملته مثلما يبحث قيصر عن عملته أيضاً.
إنه في هذا المعنى يقول: أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله.
أي أعطوا لقيصر نقوده ولله أنفسكم ..
القيصر يفتش عن صورته فأعطوها له،
والله يفتش عن صورته أيضاً فأعطوها له
لا تحرموا قيصر نقده ولا تُفقدوا الله صورته فيكم"
القديس أغسطينوس