منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 07 - 2014, 02:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942


لا تخف حين تسقط في فشل

لا تخف حين تسقط في فشل

حين نزلت بايوب النوازل ، حين ضاع كل ما له ومات كل ابنائه ، حين فقد كل شيء وانطرح في التراب مضروبا ً مقروحا ً مريضا ً عاجزا ً وهو محطم الجسد ، مكسور القلب حزين ، التف حوله بعض اصحابه يحاولون ان يعزوه بكلام كثير تعب منه وتضجر ورفع قلبه بشكواه الى الله يتسائل ويتباكى ، يتمزق بين اليأس والأمل ، أجابه الله من العاصفة وقال : " اُشْدُدِ الآنَ حَقْوَيْكَ كَرَجُل ، فَإِنِّي أَسْأَلُكَ فَتُعَلِّمُنِي .أَيْنَ كُنْتَ حِينَ أَسَّسْتُ الأَرْضَ ؟ أَخْبِرْ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ فَهْمٌ. مَنْ وَضَعَ قِيَاسَهَا " ( ايوب 38 : 3 – 5 ) . كلمات اعادت الى ايوب رشده ، من هو من اعمال الله الجبارة ؟ أين هو فيها ؟ وجه الله نظره الى الارض والبحر والنجوم ، جعله يمعن النظر ويرى ويتعلم . كان حديث ايوب واصحابه يتسم بالتشاؤم والاحباط والفشل والضياع واراد الله ان يرفعه من تلك الحمأة ، اراد ان يعيد اليه الرجاء والتفاؤل والاتكال فقال : " أَدَخَلْتَ إِلَى خَزَائِنِ الثَّلْجِ ، أَمْ أَبْصَرْتَ مَخَازِنَ الْبَرَدِ ، الَّتِي أَبْقَيْتَهَا لِوَقْتِ الضَّرِّ " ( ايوب 38 : 22 ، 23 ) الخزائن مملوءة بالثلج ، ثلج كثير لا حصر له ، المخازن عامرة بالبَرَد القاتل المهلك لكن الله لايخرج ما بها بلا وعي ٍ أو قصد أو حكمة ، يخرجها بقدر لنفعنا وصالحنا . التجارب والمشاكل والمتاعب التي تلم بنا أدوات في يد الله للبركة ، للرحمة ، للخير والمنفعة . لو نظرنا بعين الايمان للغيوم الداكنة السوداء لتحولت الى الوان قوس قزح جميل ، لو تأملنا في النوازل التي تنزل بنا بعين الاتكال على الله لاختبرنا فيها محبة الله ونعمته ، ولو استدعينا احداث الماضي القاسية التي اظلمت حياتنا ، لو تذكرنا ما مر بنا من الم وما احاط بنا من يأس وقنوط وخوف لكنا نرى كيف كانت يد الله معنا ، كيف التفت اصابعه حولنا تحمينا وتحفظنا ، كيف صار بجوارنا وامسك بايدينا الطريق كله ، يسمح بها ليهذب حياتنا ليشذبنا ، ليجذبنا اليه ، ليجعل منا ابناء صالحين له . حين نسقط في تجربة وسط اعماق الهاوية في الظلام نرى نوره يملا قلوبنا . حين تعتصرنا شدة ٌ وتضغط علينا وتبرك علينا بثقلها نجد يده ترفع وتحمل وتعين . نتصور حين نمر في ضيق ٍ ان كل ما في العالم من ضيق حل بنا ونزل ساحتنا . يخيل لنا حين نقع في مشكلة ان كل المشاكل تراكمت وتجمعت وهبت علينا . خزائن الله مملوءة ٌ وهو لا يسمح الا بما هو لصالحنا وخيرنا لبنائنا وصقلنا . مخازن الله عامرة وهو يحفظنا منها ويحفظها عنا ولا يمرر من بين اصابعه الا ما يريد . لا ترتعب حين يلم بك مرض ، لا تخف حين تسقط في فشل . الله يرفعك بكلتا يديه الى اعلى
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(إر 39: 18) فلا تسقط
لكي لا تسقط
كى لا تسقط
لا تسقط
مصر لن تسقط


الساعة الآن 10:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024