رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله دائما ً يأتي في اللحظة الحاسمة تزحف نحونا جيوش ، يحاصرنا اعداء ، تضغط علينا تجارب ، تهاجمنا اعاصير ، والله في علاه يرى ويراقب ويعرف ، يرانا ويراقب الهجوم علينا ويعرف معاناتنا ، وكما هو مكتوب في سفر اشعياء النبي 18 : 4 " قَالَ لِيَ الرَّبُّ : إِنِّي أَهْدَأُ وَأَنْظُرُ فِي مَسْكَنِي " . الرب يرى ذلك ولا يهمل بل يهدأ ، لا يبتعد او يختفي بل ينظر من مسكنه السماوي . هدوء الله ليس موافقة عما يحدث او قبولا ً لما يواجهنا او تعزيزا ً لما يمر بنا . هدوء الله انتظار للحظة المناسبة للتدخل وللوقت المناسب للانقاذ . في وسط العاصفة كان التلاميذ يواجهون ويصارعون ويكافحون طبيعة قوية عاتية . رياح تهب من كل اتجاه ، بروق تشق ظلمة السماء ، رعود تصخب وامواج تعلو وتتلاطم ، وكان المسيح فوق الجبل كان هادئا ً ينظر ، لم يغمض عينيه ويسد اذنيه ، ثم حلت اللحظة المناسبة وجاء الوقت وكان في الهزيع الرابع فاتى اليهم ، جاء في الهزيع الرابع اتى ماشيا ً يتخطى الموج ويخترق العاصفة ويلحق بهم وما ان دخل السفينة حتى هدأت العاصفة وصار هدوء عظيم حولها . في بيت عنيا كان يرقد لعازر مريضا ً محموما ً وحوله مرثا واختها مريم ومرت الساعات ثقيلة والايام بطيئة وهما تراقبان اخاهما يصارع الموت ونشبت مخالب الموت القاسية بجسده وسار سمه فيه ومات لعازر الذي كان المسيح يحبه ، ضاع الامل في عودة المسيح لينقذه ، ودفنته اختاه ومرت الايام السوداء يوما ً بعد يوم ، اربعة ايام ، وكان المسيح يعرف ان لعازر مريض وانه مات ، كان هادئا ً ينتظر وبعد ان انتن الجسد جاء المسيح ، حلت اللحظة المناسبة وجاء الوقت اللازم لحضوره ووقف امام القبر وبكى وصلى وصرخ " لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا " وقام الميت . الله دائما ً يأتي في اللحظة الحاسمة ، حين نتصور انه لن يجيء ، يتدخل وينجي . يتمادى الظالم في ظلمه ويزيد الشرير من شره ويتجبر الباغي ويتسلط وننزوي في مخابئنا نهرب من شر الشرير ومن جبروت الجبار ومن ظلم الظالم ويخرج الله عن هدوئه ويحل الوقت وتأتي الساعة للخلاص والنجاة . أترى الله هادئا ً بالنسبة لك ؟ أتظنه لا يبالي ؟ أتتصوره لا يحس بك ؟ هل تخشى ان لا يكون عارفا ًَ آلامك ؟ أتخاف ان يكون قد نسيك ؟ هو يرى ، يرى في مسكنه ، هو هادئ من مرحلة قصيرة ، وسيأتي اليك ليرفع الالم ويشفي ويقيم وينصر . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أتت اللحظة الحاسمة |
وُلدت الكنيسة يوم العنصرة ولكن اللحظة الحاسمة |
لمَّا حانت اللحظة الحاسمة |
دروس من حياة موسى:اللحظة الحاسمة |
في اللحظة الحاسمة |