المتاجرة بالوزنة في الخدمة
شخص يشعر أنه له استعدادات مختلفة في الخدمة الكنسية، ويجد أن الله قد أعطاه معارف وخيرات مختلفة بحكم مؤهلاته أو دراساته أو خبراته الميدانية، فيتقدم للخدمة لكي ما يتاجر بهذه الوزنات، لعله يرد جزءا من الدين الذي عليه قبل الله مثل الصيدلي، أو الطبيب أو المهندس أو المدرس أو الأخصائي الاجتماعي.. ألخ. وهو يقول مع داود النبي "ماذا أرد للرب من أجل كل حسناته" (مز12:16) وكما أن الله قد سبق وأعطاه فعليه الآن أن يعطي لكي يرد للرب بعض هذه المشاعر فهو يريد أن يتاجر بهذه الوزنات لكي يربح بها في ملكوت السموات . إلا أننا في الوقت نفسه نحذر هذا الخادم من أن يشعر بان لديه معلومات أو معارف، وأنه بحكم هذه المعلومات هو أفضل من غيره ويجب أن يخدم، لأنه إذا شعر بذلك يكون قد ضرب في أول الطريق بضربة يمينية تجعله ينحدر إلى عبادة الذات في الخدمة، ولنعلم تمامًا أن كل ما يعطيه العالم باطل أمام عمل الله الذي اختار جهال العالم ليخزي الحكماء. (1كو27:1)
أننا لا ننكر هذه المعلومات أو الخبرات، وقد اعتبرناها وزنات من الله نستخدمها ونحن نعلم جيدًا أننا فقراء ومحتاجون لكل نفحة روحية من نفحات الروح القدس في خدمتنا لكي ما تستخدم هذه الخبرات لمجد اسم الله، أما إذا انقلبت هذه المعارف والخبرات وأصبحت صنما نعبده فعلينا أن نعيد النظر في خدمتنا لئلا تكون دينونتنا عظيمة.