رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تساؤلات عن التواضع 1- بأي طريقة يكمُل البر؟ ليس بالتعالي، بل بتقديم الشُكر لله، كما يقول الكتاب: "إن ظنْ أحد أنه شيء وهو ليس شيئاً فإنه يغش نفسه. ولكن ليمتحن كُل واحد عمله وحينئذ يكون له الفخر مِن جهة نفسه فقط لا مِن جهة غيره. لأن كُل واحد سيحمل حِمل نفسه"(غل6: 3- 5). 2- ما هي الفائدة مِن الاعتراف بالإيمان، أو الصبر والاحتمال مِن أجل اسم المسيح، أو الاستقواء بالصوم في أيام المحن؟ المنفعة هي لك وليس لأي شخص آخر. وخوفاً مِن صورة إبليس الذي سقط، وما يُظهره ضد الإنسان لكي يُسقطه ويدفعه ليتبع خطواته. فإنه بمثل هذه الطريقة كان سقوط الإسرائيليين. لأن الإسرائيليين اشتركوا مع شعوب الأمم، غير الأطهار، وصاروا مثلهم غير أطهار، صار البار مثلهم، حتى أنه قال: "صرنا كُلنا كنجس وكثوب عدة كُل أعمال برنا وقد ذبُلنا كورقة وآثامنا كريح تحملنا"(أش64: 6). وبواسطة فجور الأمم وتمردهم زال الإيمان، وتم فيهم قول الأمثال: "كما أنه يستهزئ بالمستهزئين هكذا يُعطى نعمة للمتواضعين"(أم3: 34)، وأيضاً يقول يعقوب الرسول: "يُقاوم الله المُستكبرين وأما المتواضعون فيُعطيهم نعمة"(يع4: 6، 1بط5: 5)، وكما سبق وقال السيد الرب: "كُل منْ يرفع نفسه يتضع ومنْ يضع نفسه يرتفع"(لو18: 14). فلا تكنْ قاضياً غير عادل لنفسك، ولا تبحث عنْ الهبة والإحسان، ولا تُظهر الحسنات التي تقتنيها، وهكذا ترسى القرعة عليك، وتغاضى بطيب خاطر عنْ الخطاة، ولا تقُل إني حققت نجاحات عظيمة هذا اليوم، بل قُل إنني ارتكبت أخطاء أمس وأول مِن أمس، وامنح الفرصة لنفسك لتقبًل النعم، وعندما يرفعك الله في الوقت الحاضر، تذكًر قيادته لك قديماً فيتوقف شعورك بالغرور،وإذا رأيت الخطية قريبة منك، فلا تنظر لها بانتباه، وصمٍم على عمل الصلاح بالطرق المختلفة المُفضلة إلى نفسك، عنْ طريق فحص نفسك بتدقيق، فلا يكُنْ لك شركة مع الضعف. لأن الله لا يشترك مع الإنسان الذي لا يفحص نفسه بتدقيق، لأنه يقول: "وأنا أجازى أعمالهم وأفكارهم" (أش66: 18). كما وبًخ يهوشافاط قديماً على خطاياه، غير أنه تذًكر له الصلاح الذي عمله، فأرسل له ياهو الرائي وقال له: "أتُساعد الشرير وتُحب مُبغضى الرب. فلذلك الغضب عليك مِن قِبل الرب. غير أنه وُجد فيك أمور صالحة لأنك نزعت السوارى مِن الأرض وهيأت قلبك لطلب الله"(2أخ19: 3). فلنكن نحن مثل هؤلاء الناس ونزدرى بأنفسنا ونتنقى مِن الداخل لكي نرتفع، ونتشبه بالمتواضعين كي لا نبتعد عنْ الرب ونسقط مِن السماء. |
|