منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 07 - 2014, 04:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

كتاب لغتنا القبطية المصرية - أ. بولين تودري
تاريخ اللغة القبطية

اللغة القبطية هي لغة البلاد المصرية في عهدها الأول، أيام كان أهلها يحكمون أنفسهم ولا تداخل لأجنبي فيما بينهم، وكان يتكلم بها الحاكم والمحكوم والعالم والتاجر والفلاح. تُلقى بها المحاضرات في الأندية العامة والخاصة، وتُصْدَر بها الأوامر فيتلقاها الكبير والصغير ويفهمون معانيها. إنها استمرت أكثر من سبعين قرنًا. ولم تزل إلى الآن معروفة، لم تَمُت كما ماتت غيرها من اللغات التي لم يُبْقِي الدهر إلا بعض آثارها.

كتاب لغتنا القبطية المصرية - أ. بولين تودري
غير أن وجودها للآن حية بلا فائدة لأصحابها، فلم يعودوا يعرفوها بعد، على عكس الأجانب الذين تعلّموها لكي يترجموا ما يجدونه من الكتب الثمينة القديمة المكتوبة بها، وهذا يجعلنا في خجل عظيم لعدم تفوقنا عليهم بالاهتمام التام بأمرها والعمل على استمرارها حية. والناظِر إليها والمُدَقِّق فيها يجدها لغة مَبنية على قواعد صحيحة. وفي الحقيقة هي لغة التمدين القديم، وبها تكلمت أعظم أمة وأقدم شعب شهد التاريخ بتمدينه قبل غيره، إذ كانت الأمة المصرية من أرقى الأمم في العلم وعنها اقتبس غيرها من الأمم المعارِف، حتى موسى النبي قد ارتوى من مناهِل علومها؛ فقد شهد الكتاب المقدس عنه، قائلًا: "أنه تهذب بكل حِكمة المصريين" (أع 7: 22)، نظرًا لتربيته في بيت فرعون.
ولقد قام العلاّمة توت (الذي ألَّهَهُ المصريين، وعرفه اليونان بـ"هرمس"، واليهود بـ"أخنوخ"، والعرب بـ"إدريس")، بوضع علامات خاصة لمعانٍ، فنشأ الخط الذي نكتبه الآن. واهتم خلفاؤه الكهنة بالأمر كثيرًا، فكتبوا على الآثار بخط سُمّيَ فيما بعد بـ"الخط الهيروغليفي"، وهو خط يُكْتَب بطرق تصويرية ويسمى الخط المقدس، وكانوا يكتبون به على الأحجار والخشب والمعادن. ثم رأى الكهنة -وهم الطبقة الراقية- أنه يصعب عليهم إتقان الرسوم على القرطاس عندما يريدون كتابة شيء بسرعة، فاتخذوا خطًا لا يختلف عن الهيروغليفي إلا في أنه غير متقن كثيرًا، ودعوه الخط الهيراطيقي (أي الخط الكهنوتي). غير أن العامة لم يمكنهم تعلم هذين الخطين بسهولة، فاتخذوا لهم خطًا خاصًا بهم عرف بـ"الديموطيقي"، وبهذا الخط الأخير كانت تكتب الصكوك وغيرها.
واستمر المصريون يستعملون هذه الخطوط الثلاثة إلى أن أُبْدِلَت بالخط المعروف بالقبطي في القرن الثاني المسيحي في مدرسة الإسكندرية.
ومع أن المحاولات الأولى للكتابة بالحروف القبطية، وكذلك الوثائق المعروفة باسم النصوص القبطية القديمة، قد تمت كلها بمعرفة الجماعات الوثنية بمصر إلا أن الفضل في تثبيت الألف باء القبطية في الوضع الذي تُعْرَف به حاليًا، وتطبيع نظام هجاء الكلمات، وتطويع القواعد والأساليب، لابد أن يعزى إلى الكنيسة القبطية في مصر، كجزء من برنامجها التبشيري في حبرية البابا ديمتريوس الإسكندرى (المعروف بالكرام) البطريرك الثاني عشر (189- 232م) وخلفائه.
وقبل القرن الحادي عشر عندما رأى الأقباط أن استعمال لغتهم وتداولها ابتدأ في الاضمحلال وأشرف على الزوال، أسرعوا في كتابتها وتداولها في بطون المجلدات، وألَّفوا لها معاجم أطلقوا عليها اسم "المقدمات"، وألَّفوا لها قواعد نحو وأطلقوا عليها اسم "السلالم".
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكلمات القبطية فى لغتنا العامية
شرح الكتاب المقدس - أ. بولين تودري - العهد الجديد انجيل لوقا
كتاب الكنائس السبعة في سفر الرؤيا - أ. بولين تودري
كتاب مناجاة لطفل المذود - أ. بولين تودري
كتاب الله حياتنا - أ. بولين تودري


الساعة الآن 10:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024