رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مهما اختلفت أجناسنا "كتاب ميلاد يسوع المسيح بن إبراهيم.. وسلمون ولد بوعز من راحاب. وبوعز ولد عوبيد من راعوث.." (مت 1: 1، 5). إلهي.. ما أوسع حبك الذي دفعك أن تأتى من نسل راحاب الأممية التي بالإيمان علمت أنك أنت هو الإله الحقيقي وحدك (يشوع 2، 6)، وراعوث التي أعلنت عن عطشها إليك بإصرارها على الانضمام لشعبك (سفر راعوث).. انك أردت أن تؤكد أيها الإله غير المحدود أنك جئت لخلاص العالم كله! أيها الحب الحقيقي.. احتفظت بنساء أمميات في نسبك بالرغم من أنك يهودي، لتعلمني أن الانتساب إليك ليس بالجسد ولكن بتوبة القلب وترك الشر! أيها الحب الحقيقي.. لقد أعلنت لي أتساع محبتك، إذ جعلت باب التوبة مفتوحا للكل، لا تشبه بك فأقبل كل من يختلف عنى! إلهي.. لقد نسبت إليك مرتين، مرة حينما خرجت من بطن أمى ووجدت في أسرة مسيحية بالطبيعة، ومرة حينما خرجت من جرن المعمودية وحسبت ابنا لك بالإيمان والإرادة حقا مبارك الانتساب الثاني أكثر من الأول! إلهي.. القديسون في عائلتي والأشرار منها، لن يقربوني منك أو يفصلوني عنك، بقدر ما أن الذي يحدد موقفي معك هو قلبي الذي يطلبك بصدق أو يرفضك بعناد! إلهي.. مع كل صباح سأجدد عهد انتسابي لك، وأعدك بأن أفعل ما يليق بأولادك، ومع كل مساء سأقدم توبتي إليك لأظل ضمن شعبك! إلهي.. ان قلبى عليه أن يتسع بالحب يوما فيوما إلى ان يراك في كل إنسان يقابله مهما كان لونه أو جنسه أو عقيدته.. عليه أن يتعلم أن يقبل كل الناس مهما اختلفوا معه في الرأى أو المزاج.. عليه أن يتدرب على احترام رغبات كل إنسان وميوله وطباعه! لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح. ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وأنثى لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع. فإن كنتم للمسيح فأنتم إذا نسل إبراهيم وحسب المعد ورثة" (غلا3: 27-29). |
|