مواجهة الحاكم | عذابات أبادير | إيرائي في بيت دعارة
وفي الصبح ذهبا فرحين إلى المحكمة ووجدا الحاكم يحاكم راهبًا متوحدًا هو الانبا بفنوتى من كنتورى Apa Paphnuce des Kentori، فقالت ابرائى لاخيها: "يا اخى ماذا اقول حينما تصعد إلى المنصة؟ لا اعرف ان اتكلم، أنا مازلت صغيرة جدا، فقال لها أبادير: "لا تخافى يا اختى، عندما نصعد هناك نصيح: نحن مسيحيون ونعترف بذلك بحرية. نحن نؤمن بربى يسوع المسيح. وهو الذي سوف يعطينا القوة في كل التجارب لاننا وضعنا رجاءنا في اسمه القدوس، لأنه يقول في الأناجيل المقدسة لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس يتكلم فيكم".
وكان صموئيل يتبعهما مشجعا فلما وصلا امام المحكمة صرخا: "نحن مسيحيان ونعترف بذلك بحرية،. فقبضوا عليهما واقتادوهما إلى الحاكم فقال الحاكم باللغة المصرية لابادير: "اذبح للالهة ولا تمت ميتة سيئة " فرد عليه أبادير:" اسرع بالنطق علينا بالموت. دعنا نذهب إلى شاننا، فتعجب الحاكم، لان الشاب كان مكتملا في كل معرفة، قال له الحاكم:" من اين انت؟ وما اسمك؟".
ولم يرد أبادير ان يقول له اسمه، لأنه كان يخشى لو عرف الحاكم انه من موظفى القصر، لا يحكم عليه وكرر الحاكم ما قاله فقال له أبادير، لن اذبح، أنا مسيحى، فامر الحاكم ان يعلقوه على الة التعذيب ويعذبوه، فقال أبادير:" يا ربي يسوع المسيح اعنى أنا الضعيف".
ولما راته أخته معذبا، اضطرب قلبها. وظن الحاكم انها تغير نيتها، فربت على ظهرها قائلا:" يا ابنتى! انظرى ما يفعلونه لاخيك: اذبحى انت وسوف اطلق سراحك، لكن الطوباوية قالت له:" لن اذبح: اصنع ما يحلو لك: ان جسدى بالحقيقة بي يديك: ولكن زوحى في يدى ربي يسوع المسيح.
وكان في هذا الوقت، جندى من جنود الحاكم يدعى يوحنا. فلما راى منظر إيرائي الجميل، اراد اهانتها، فقال للحاكم، اعطنى هذه الابنة، سوف اخذها عندى واقنعها بان تذبح. لاتفسد جسدها بالتعذيب، وكان يتكلم بلغة مصرية من الحاكم، فاعطاه اياها.
فاخذ الجندى يد الفتاه، واقتادها إلى بيت دعارة. وكانت امراتان ذات سيرة سيئة بالقرب منها، احداهما تدعى ستيفانو Stephanou والاخرى توزيرا Tausira وابتداتا تحرضان العذراء بكلمات قبيحة طائشة. وعندما رات القديسة ذلك، صرخت في الحال، "يا ربي يسوع المسيح اعنى في وقت الضيق هذا!، وما كانت تقول هذه الكلمات حتى ضرب الرب الجندى بالعمى في كلتا عينيه، واصبحت المراتان مثل الحجر ولم تستطيعا الحركة.