رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب الشهيدان أبادير وأخته إيرائي مليكه حبيب يوسف، يوسف حبيب (من سلسلة صور من جهاد الشهداء عن المخطوطات القبطية الأثرية - 2) دقلديانس والشهيد ثيوبيبمت وبداية ابادير في عهد دقلديانوس الملك الكافر، صنع أصنامًا وترك اله السماء خالقه. واعطى اسماء ذكور لخمسة وثلاثين صنما واسماء اناث لخمس وثلاثين. وفي جنونه أمر ان يعبدها كل الناس، القواد والجنود، الاساقفة والكهنة والشمامسة، الرجال والنساء، وكان عليهم جميعا ان يذبحوا لها في كل مكان. وكان في ذلك الزمان في مدينة انطاكية اسقف قديس اسمه تيوبمت Theopempte رومانى الاصل، اتى اعمالا جريئة عديدة امام دقلديانوس الملك الكافر، وهو اول من تقدم لجهاد الشهادة بسبب جراته وشجاعته وإيمانه الخالص بربنا يسوع المسيح. ولما راى جمع المسيحيين العجائب التي كان يصنعها، كان الكثيرون يتحملون العذابات بشجاعته وينالون اكليل الشهادة الذي لا يفسد. وتنازل اربعة من اكابر قواد الملك المكرمين جدا لديه عن كل اموالهم، واصبحوا شهداء. تركوا كل اموالهم وكل امجادهم واعترفوا الاعتراف الحسن، هم وكل خدامهم. وكان ايضا في انطاكية ابنا لباسيليدس يدى أبادير، (اى حبيب الله والناس). كان ابوه باسيليدس غنيا جدا ومن اغنى اغنياء العالم. كان أبادير هو الابن الوحيد لوالديه، وكان لهما ابنتان ايضا احداهما إيرائي والصغرى كالونى. وكان باسيليدس ابو أبادير يحب ابنه كثيرا، لأنه لم يكن له ابن اخر، وطلب من الملك ان يجعله ضابطا في القصر. كان سنه اثنين وعشرين سنة حينما عينه الملك ضابطا في القصر، وامام باسيليدس وليمة عظيمة للملك وعظمائه. بعد ذلك عاش باسيليدس عشر سنين اخرى، ثم جاء الاضطهاد، واستشهد هو وكل المحيطين به لاجل اسم ربنا يسوع المسيح. وفي يوم كان أبادير يتحدث مع احد زملائه يدعى زوكراتور Zocrator، وقال له هذا، "يا اخى اننى ليس لنا اب، لان باسيليدس اباك مثل ابى استشهد وترك امواله الكثيرة. ولنذهب نحن ايضا ونشهد لاسم ربنا يسوع المسيح. فانت لم تتخذ لك بامراة، وكذلك أنا فكانت امى تريد ان تزوجنى لابنة اخيها، وقد استشهدت في نفس الوقت مع ابيها، حقا ان الرب لا يريد ان اتزوج، فاذا صادف كلامى قبولا، فلنذهب لكي نموت لاجل المسيح، لأنه جيد لنا ان نتالم في هذا العالم لاجل اسم المسيح وناخذ الإكليل السماوي الذي لا يفسد". |
|