منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 06 - 2012, 03:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

رِاعوث

رِاعوث

صورة للفنان جوستاف دوريه: أشخاص يجمعون الغلة، غلة الحقل، مع راعوث و بوعز


اسم موآبي ربما كان معناه "جميلة" وهي فتاة موآبية تزوجت أولًا بمحلون بن أليمالك من سبط يهوذا. ولما مات زوجها لصقت بحماتها نعمي ورافقتها إلى بيت لحم تاركة شعبها وبيت أبيها في موآب. فكافأها الرب على صنيعها إذ وجدت نعمة في عيني بوعز الذي تزوجها. وبهذا صارت ضمن سلسلة نسب داود والمسيح. وقصتها مذكورة في سفر راعوث.
لا يوجد أسم "راعوث " في العهد القديم إلا في السفر المسمى باسمها، ولعل اسمها يعنى "صديقة أو صاحبه" (خر 11: 2 – "وكل امرأة من صاحبتها") وجاءت الكلمة في "قاموس اكسفورد العبرى بأنها تعنى "صداقة" .
يروى سفر راعوث بالتفصيل تاريخ الحدث الفاصل الذي بموجبه أصبحت راعوث الجدة التي أتى منها داود والبيت الملكي في يهوذا، وله من هذه الناحية، أهمية خاصة إذ يفسر لنا الصداقة الوطيدة أو التحالف بين إسرائيل وموآب في أيام داود، ومن المحتمل أن الاسم نفسه يشير إلى هذا المضمون.
(1) التاريخ: حدثت القصة في زمن القضاة (1: 1) في فترة مجاعة عظيمة في أرض إسرائيل، حين لجأ أليمالك من بيت لحم هو وامرأته وابناه إلى أرض موآب، وهناك مات بعد فترة من الزمن- لم تحدد بالضبط (1: 3)، ثم مات أبناه بعد ما تزوجا بامرأتين من موآب في خلال عشر سنوات أخرى وتركا أرملتيهما عرفة وراعوث (1: 5).
ثم قررت "نعمى" العودة إلى أرض يهوذا، ورافقهما كنتاها في الطريق إلى أرض يهوذا (1: 7)، ثم رجعت عرفة، وظلت راعوث ملازمة لنعمى في رحلة العودة إلى بيت لحم، حيث وصلتا في ابتداء حصاد الشعير (1: 22).
ويبدو واضحًا من بداية القصة، تقوى وإخلاص راعوث، حيث أنها رفضت أن تترك حماتها بالرغم من مناشدة نعمى لها ثلاث مرات أن تتركها، لتقدمها في السن ولأن فرص الحياة أمام راعوث ستكون أفضل في وطنها . لقد خضعت عرفة لإلحاح نعمى ورجعت إلى موآب ، أما راعوث فلازمت نعمى قائلة لها "لا تلحي علىَّ أن أتركك وأرجع عنك لأنه حيثما ذهبت أذهب وحيثما بت أبيت. شعبك شعبي وإلهك إلهي. حيثما مت أموت وهناك أندفن. هكذا يفعل الرب بي وهكذا يزيد. إنما الموت يفصل بيني وبينك" (1: 16 و17).
عملت راعوث في بيت لحم في التقاط سنابل الشعير في الحقول في موسم الحصاد، ولاحظها بوعز- صاحب الحقل- وكان ذا قرابة لأليمالك حميها، وسمح لها بوعز أن تلتقط طيلة أيام الحصاد، وقال لها إنه سمع عن وفائها وإخلاصها لحماتها، وأمر غلمانه الحصادين بأن يتعمدوا أسقاط السنابل من الحزم لتلتقطها (2: 15 و16)، وهكذا استطاعت أن تعود إلى نعمى في المساء ومعها إيفة شعير (2: 17)،
ولما سئلت عن سر نجاحها في جمع السنابل، ذكرت أنه بفضل رعاية بوعز لها والأوامر التي أصدرها لغلمانه، وهكذا ظلت تلتقط مع فتيانه طوال مدة حصاد الشعير وحصاد الحنطة. وسكنت مع حماتها (2: 22و 23).
اهتمت نعمى بأن تتزوج راعوث ثانية وذلك لخير راعوث، وإطاعة أيضا لأحكام شريعة إسرائيل، فأرسلتها إلى بوعز لتذكره بواجبه لقرابته لزوجها أليمالك (3: 1).
سلم بوعز بهذا الطلب ووعد بالزواج من راعوث إذا تحقق شرعيًا أن الولي الأقرب منه، أبى أن يقضى لها حق الولى (3: 8- 13). أيقنت نعمى أن بوعز لابد أن يتمم وعده، ونصحت راعوث بالانتظار والصبر.


رِاعوث

راعوث تقابل بوعز: راعوث تلتقط في الحقل: را 2: 5


قام بوعز باتخاذ كل الإجراءات الشرعية للوصول إلى قرار، فدعا الولي الأقرب أمام عشرة من الشيوخ عند مدخل المدينة، وقص عليه ظروف عودة نعمى ورغبتها في تزويج راعوث حتى تستقر في ارض إسرائيل، وطلب منه أن يفصح عن نيته، فأعلن هذا الولي – الذي لم يذكر اسمه ولا درجة قرابته – عدم قدرته على تحمل هذه المسئولية، وهكذا أصبح من حق بوعز شرعًا أن يتزوج راعوث حسب التقاليد القديمة في إسرائيل (4: 6- 8).
قبل بوعز القيام بالواجب الذي انتقل إليه، وشهد بذلك الشيوخ وجميع الموجودين، ونطقوا بالبركة الرسمية على زواج بوعز من راعوث (4: 9 – 12) وعندما ولدت راعوث ابنا، باركت نساء المدينة نعمى لأنها ضمنت استمرار اسم عائلتها في وسط إسرائيل، وصارت نعمى مربية له. ودعي اسمه "عوبيد" الذي صار- عن طريق ابنه يسى- جدًا لداود الملك (مت 1: 5 و6، لو 3: 31و 32).
(2) أهمية القصة: لذلك كان لتاريخ راعوث أهمية خاصة لأنها أصبحت حلقة في سلسلة نسب أعظم ملوك إسرائيل. وتعتبر القصة أنشودة تاريخية ترينا كيف أن خدمة راعوث المخلصة المنبعثة عن محبتها الصادقة لحماتها، كان لها جزاؤها المناسب في حصولها على السعادة والسلام في حياة عائلية هانئة.
وتذكر في ثنايا الأحداث، بعض عادات الزواج القديمة في إسرائيل، التي كانت قد اندثرت في وقت كتابة السفر.
إن القصة موجزة، وتروى بأسلوب بسيط لا تكلف فيه، لهذا لن تفقد أصالتها وأهميتها، لقد حفظت لنا ذكرى أحداث قد تكون أهميتها القومية قد مضت، ولكن ستظل لها قيمتها لبساطتها وروعتها وصدقها.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صورة رِاعوث الموآبية
رِاعوث «حيثما ذهبتِ أذهب»‏
أهمية قصة رِاعوث الموآبية
رِاعوث الموآبية و التاريخ
سفر رِاعوث


الساعة الآن 12:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024