رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
قداسة الأب الورع القمص / ميناس عزيز . . . . كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم ، يقول :
عرفت القديس أسقفاً مهوباً وأباً محباً مباركاً وتقياً . . . تخيلت ( وهذه الحقيقة ) أن الذى معنا هو صورة الرب يسوع شخصياً . . . ( مهابة بلا حدود . . . رجل مُقدس لا يستطيع أحد أن يدركه . . أب حنون وعطوف وشفوق بغير حدود . . . حتى مع الذين لا يحبونه . . . يقدم للجميع كل الحب الذى لا يستطيع أن يقدمه إلا واحد وهو اللـه ) . . . وهو فى ذلك متمثلاً بإلهه . . . " لأن وإن كنا نحن أعداء قد صولحنا مع اللـه بموت ابنه " ( رو 5 : 10 ) . فى بداية أسقفيته . . . – قبل سيامتى – فى قداسات الصوم الكبير . . . تمتعنا بصلواته طوال أيام الصوم . . . ودون أن يعرفنى حضرت غالبية هذه القداسات وكانت لى فيها تعزيات كثيرة حتى أننى قد حفظت غالبية صلوات القسمة منه فى تلك القداسات . أحياناً . . . كنت أعتذر عن الخدمـة . . . وفى أحـد الأسابيع ( وكنت قد إعتذرت مسبقاً عن الخدمة ) وجدت سيارة الخدمة أمام المنزل وإضطررت أن أذهب مع الاخوة الخدام . . وعرفت أنه تم توزيعى للخدمة فى بلدة الرحمانية قبلى . . . وسألت بواب المطرانية عن مكان زيارة القديس فقال لى : " أنه بالرحمانية اليوم " . . . فقلت فى نفسى : " أيوه إنت معتذر أصلاً عن الخدمة ، ولم أحضرها . . . وكمان الرحمانية بلد كبيرة وكمان سيدنا هناك . . . ماذا أفعـل ؟! " وأثناء تواجدى بالسيارة عرضـت على الأخ لوقا ( المتنيح القمص لوقا بدشنا ) أن يذهب بدلاً منى إلى الرحمانية ، للأسباب السالفة ، وأذهب أنا إلى فاو قبلى وهى قرية صغيره والقديس غير موجود هناك . فوافق ونزلت من السيارة فى فاو قبلى ، وعندما وصلت إلى المنطقة التى بها الكنيسة وجدت هرجاً ومرجاً وجمعاً كبيراً من الناس فتساءلت : " ماذا حـدث . . . عمرها فاو ما كانت بهذا الشكل ؟! " فقالـوا لى إن القديس الأنبا مكاريوس هنا . . . وكل شعب القرى المجاورة ومنها الرحمانية موجودين هنا لينالوا بركة القديس . ودخلت إلى الكنيسة وقبل أن أصلى سـألت أبونا بطرس ( كاهن الكنيسة ) : " هـل سيدنا بيحضر الإجتماع ؟ " فأجاب أبونا بطرس : " عمره ما عملها . . " فإطمأنيت وقلت هو لن يحضر الاجتماع ، وسجدت أمام هيكل القديسة دميانة وقبل أن أنهى صلاة أبانا الذى فى السموات . . . كان هناك شخصٌ يلمسنى من الخلف ، فنظرت وإذ به عم راتب ( تلميذ القديس ) يقول لى : " لا تبدأ الإجتماع أو العظة إلا عندما يحضر سيدنا " . وحضر القديس . . . وتكلمت فى حضرته . . . وقد تعزينا جميعاً بالكلمة التى أرسلها اللـه بحضور هذا الأسقف العظيم . . . هل من تفسير لذلك ؟ ! |
|