السيدة / . . . . . . . . . . . . . . ، تقول :
فى يوليو 1983 كان القديس الأنبا مكاريوس فى مدينـة رأس غارب يفتقد الشعب فى زيارته السنوية . وكنت أقضى إجازتى فى نفس الوقت هناك . وعند العودة إستقل القديس سيارته ومعه أبونا القمص صموئيل لحظى ( كاهن بمدينة نقاده ) ، ودخلت أنا إلى سيارة الدكتور / فيليب عزيز . . . وعند خروجنا إلى الخط السريع ، إستوقفنا القديس وطلب أن يركب هو فى سيارة الدكتور فيليب ونأخذ نحن سيارته ، وأعطانى زجاجة زيت بركة والصليب الذى كان ممسكاً به . . . وقد إندهشت جداً من ذلك . . . وقد فعلنا كما أمرنا القديس . . وقبل مدينة الغردقة بحوالى أربعين كيلومتراً ، شعرنا بصوت غريب فى السيارة وقبل أن نسأل ما هو ذلك الصوت إذ بالسيارة تدور بنا عدة دورات وكأننا فى دوامة وإنحرفت بنا عن الطريق . . . ومالت جداً حتى كادت الأبواب والنوافذ أن تلامس الأرض . . . وصرنا فى خوف ورعب وأخذنا نصرخ إلى اللـه بشفاعة السيدة العذراء والبابا كيرلس ونطلب صلوات القديس الأنبا مكاريوس . . وفجأة نجد السيارة تقف فى مكانها بعد أن إصطدمت بصخرة صغيرة فى الأرض . . . وتجمعت حولنا السيارات التى كانت على الطريق وأجمع السائقون الذين كانوا يراقبوننا من بعد . . . إنها معجزه بكل المقاييس . . . فقد كنا نسير وإطارات السيارة منفجرة ومنبعجة وبعد تبديل إطارات السيارة ، وصلنا إلى إستراحة كنيسة الغردقة واستقبلنا القديس وهو يقول : " حمد للـه على سلامتكم " وتوجهنا جميعاً إلى السيارة وقام القديس برشمها لنا لنكمل الرحلة إلى قنا فقلت للقديس : " يعنى نيافتك أعطيتنى الصليب والزيت علشان يحرسنا وينقذنا " . . . فصار يضحك ويقول : " حمد للـه على السلامة . . . نشكر ربنا "