ربنا هو الذى أكرمك

[بنت معلم الاجيال]

تروى السيده / فتقــــول :
+ اصبت بمرض خطير فى ساقى اليسرى ، وهو تسوس فى عظام الفخذ فذهبت الى المستشفى الجامعى بأسيوط ، بعد إجراء الكثير من الاشعات على كل جسدى تقريباً وكثير من التحاليل والفحوص الطبيه على مدى ثلاثة عشر يومـاً ، بعد هذا كله لم يصل الأطباء إلى قرار من جهة تشخيص نوع أو سبب المرض ، فلجأوا إلى إجراء عملية ( بذل ) فى عظام الصدر ، وبعد تحليل ( العـينه ) إتضح أن هناك مرض معين فى النخاع 0 وأكد جميع الأطباء المعالجين وعلى رأسهم د / جلال زكى أنها أول حالة من نوعها تمر عليهم ، وتم تحديد نوع العلاج وكان عباره عن أدويه كيميائيه وجلسات إشعاع ، وظللت على هذا الحال مدة عشرة أشهر لم تطأ فيها قدمى على الأرض حتى سُمح لى بعدها بالسير على عكازين ، وبعد مرور عام ونصف وأنا فى هذا الوضع ، أصيبت الفخذ بكسور وإلتهابات شديده وأجريت لى جراحه بطول 30 سم لإزالة عظمه صغيره نتجت عن هذه الكسور ، ونظراً لشدة الألتهابات فقد ازدادت المشكله سوء اً فبدأ الصديد فى التدفق من الجرح لمدة خمسة عشر شهراً بصفه مستمره ، ولكى تشتد التجربه سمح الله بكسر آخر فى نفس الفخذ بالرغم أننــى لم أســـقط على الأرض ولكــــن لأنى فقـــدت توازنى فقـــط وفى هــذه المره وضعــت رجلى كلهــا فى قفــص مــن الحـــديد وذلك لأن حالتى لم تحتمل جبيره ، وبعد رفــع القفـص الحــديدى بعد شهرين تم عمل جبيره لأن عظامى لم تكن قد التأمت بعد واستمريت فى الجبيره لمدة ثلاث أشهر اخرى وأيضا لم تلتئم العظام بعد هذه المده بل زادت الالتهابات وأصبحت أخطر بكثير من الأول ، فحملونى على كرسى الى قديس الله العظيم الأنبا مكاريوس الذى تألم جداً عندما رأى حالى فصلى لى ودهننى بالزيت وقال لى " الرب سيتمجد فى رجلك والست العدرا هى اللى هتشفيكى ومش هتعملى عمليات تانى " وكان مقررا لى من قبل د / جلال زكى ، د / فيصل فهمى أن تجرى لى جراحه بذل مره اخرى وهنا تدخل الرب فتأجلت العمليه بسبب زواج د /فيصل وأحضر لى اقربائى ماء من " الماجور " الموجود بكنيسة السيدة العذراء والشهيد ابانوب بسمنود فشربت منه وأيضاً كيس به قطعه قطن بزيت من نفس الكنيسه ، فوضعت قطعة القطن داخل الجبيره ، وبعد هذا حدث تحسن واضح وأخذت العظام تلتئم وبسرعه عجيبه ، فذهبنا الى الدكتور فيصل فاندهش جداً وقال " أنا كنت شايل هم هذه العمليه " ورأيت السيدة العذراء بعدها فى أحلام متكرره فى إحداها تعطينى حقنه ومره اخرى تقول لى " لا تخافى مش هتعملى عملية البذل تانى " ، ثم ذهبت الى دكتور الاشعاع والعلاج الكيميائى د / محمد عبد الكريم مكاوى الذى أكد بعدم تكرار اى علاج آخر لأننى شفيت تمامـاً وحالتى لا تستدعى اى علاج آخر ، ثم ذهبت الى د / جلال زكى الذى اندهش جداً حينما رآنى بهذه الصوره المفرحه وقال لى " أنتى أحتمـلتى مشوار سنين طويله وربنا هو الذى أكرمك " ، لأنه رآنى اسير على قدمىَ بدون عكازين ، وقال لابنى نشأت " انتم ربنا بيحبكم لأن حاله والدتك كان ميئوس منها تمامـاً فى حكم الطب " 0