رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إيفاد القديسة في مهمة خارج الدير وكانت عادة الدير أن يرسل كل مرة أربعة رجال إلى البلاد المجاورة ليجلبوا الطعام. وأراد الرئيس أن يرسل بعض الرهبان لهذا الغرض واجتمع الإخوة عند الرئيس وطلبوا إليه أن يخرج الشاب مارينا معهم وقالوا له أن هذا الأخ أنار ديرنا، وهو مصباحنا، وكان للدير نتاج على يديه.. فلما سمع الآب الرئيس هذا الكلام بكى وقال لا تفعلوا يا أولادي هذا الأمر ولا تخرجوا الغصن الغض البهي الصورة، وقد كنتم حاضرين يوم نياحة والده ورأيتم كيف أودعه إلى يد السيد المسيح ولمسكنتي، ولا يخفى عليكم أنه مثل حمل صغير قد يلحقه أذى من بعض الذئاب الخاطفة فيهلك سريعا، وله سنين كثيرة لم يغادر الدير وأخشى عليه لئلا يوقعه العدو بحيله وإشراكه وفخاخه المنصوبة المهيأة لمثل هذا الحسن الصورة. فأطيعوا مشورة أبيكم الشيخ يعقوب الذي كان يخاف على ابنه يوسف.. لكن الرهبان كانوا يلحون ويرجون ويتوسلون إلى الرئيس أن يرسله معهم، وأخيرًا أجاب الرهبان إلى سؤال قلوبهم - وقال لمارينا، توجه مع الإخوة لإحضار لوازم الدير فأجاب سمعا وطاعة ثم استدعى ثلاثة من الإخوة وأنبا مارينا رابعهم وصلى عليهم وباركهم وأرسلهم إلى المدينة لقضاء حوائج الدير، وصنع الرهبان مطانيات للرئيس وانصرفوا لكن الآب كان يخاف بالأكثر على الشاب مارينا. انصرف الجميع بسلام ومعهم مارينا ولم يزالوا سائرين إلى أن وصلوا إلى المدينة وفيها التقوا بالأرخن المحترم الذي كان من عادته أن يضيفهم، فلما رأى مارينا الشاب بصحبتهم فرح فرحا كثيرا لكنه اندهش من الرئيس كيف سمح بخروج هذا الغصن الغض، حدث بعد هذا أنهم طلبوا إلى الأرخن أن يأذن لهم بالانصراف لأداء مهمة الدير،قال لهم يا أخوتي لا تدعوا هذا الأخ يغادر منزلي بل اتركوه عندي حتى عودتكم بسلام من الله فلما سمعوا ذلك خرجوا وتركوه عنده ورجعوا بعد قضاء مصالحهم وأخذوا حاجة الدير كالمعتاد. وحدث أن أقبل رسول لأحد الكبراء في مهمة ونزل أيضًا في فندق ذلك الأرخن المضيف للرهبان، وبينما هو في الفندق تطلع إلى ابنة صاحب الفندق وخفق قلبه شغفا بها، فلما أقبل الليل وكانت الشهوة الشريرة قد سيطرت عليه تماما ارتكبت الخطية معها ولقنها إذا علم بها والدها واستخبر عن حالها تقول له أن الراهب الشاب الذي أتى من الدير الكبير بصحبة الثلاثة رهبان الذي يدعى مارينا حضر في تلك الليلة عينها التي كنت فيها في الفندق وارتكب هذا الإثم(1). _____ الحواشي والمراجع: (1) ورد في سيرة القديسة بسنكسار Rene Basie.. أتفق أن رئيس الدير أرسل القديسة مع ثلاثة رهبان إلى المدينة لقضاء حوائج الدير لأنه لم يكن يعلم أنها امرأة بل كان يظن أن رقة كلامها لتزايد نسكها، فلما مضت مع الرهبان اتفق أن نزلوا في فندق.. وأن أحد جنود الملك نزل في تلك الليلة في الفندق فأبصر ابنة صاحب الفندق فارتكب معها الخطية ولقنها هكذا إذا قال لك أبوك شيئًا قولي أن أنبا مارينا الراهب الشاب هو الذي فعل هذا".. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إيفاد مارينا في خارج الدير |
طرد القديسة مارينا من الدير |
نياحة والد القديسة مارينا البتول |
حوار مع والد القديسة مارينا البتول |
القديسة الشهيدة مارينا التى غلبت عدو الخير |