منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 07 - 2014, 07:57 PM
 
merona Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  merona غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 98
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,815

لا تكن نقادًا

++++++++++

هناك أشخاص لا يرون في غيرهم إلا ما يعيبهم. ولا ينظرون إلي الآخرين إلا بمنظار اسود. فهم باستمرار ينتقدون، ويخسرون الناس بنقدهم لهم..

أما الإنسان الروحي، فإنه لا ينتقد كثيرًا، ولا يدين كثيرًا. وإذا كان هناك داع روحي للنقد، فإنه ينتقد في حكمة وفي محبة وفي لطف. لذلك يكسب الناس.

والسيد المسيح، الذي سيأتي في مجده، ليدين الأحياء والأموات، يقول إنه لم يأت لكي يدين العالم، بل ليخلص العالم (يو3: 17). فأن أردت أن تربح الناس، اسلك كما فعل السيد المسيح، وبدلًا من أن تعكف علي إدانتهم، أعمل علي خلاصهم..

بدلًا من أن تحكم عليهم، أشفق عليهم. وبدلًا من أن توبخهم علي أخطائهم نساعدهم علي التخلص من تلك الأخطاء.

في قصة المرأة الخاطئة، التي ضبطت في ذات الفعل نلم يستطع أن يكسبها الذين عاملوها بقسوة وحكموا عليها، طالبين رجمها. أما السيد المسيح فقد استطاع أن يكسب نفسها بأن دافع عنها ضد المشتكين عليها، ثم قال لها "ولا أنا أدينك. أذهبي ولا تخطئ أيضًا" (يو8: 11). الناس يحتاجون إلي عين مغمضة، لا تنفتح إلي أخطائهم، محملقة فيما يفعلون! يحتاجون إلي عين إن رأت خطأ، كأنها لم تبصر شيئًا.

يحتاجون إلي قلوب مشفقة عطوفة، تدرك تمامًا ضعف الطبيعة البشرية وسهولة سقوطها، وتشفق علي الناس عن سقطوا، وتصلي من أجلهم لكي يقوموا.. وبهذا تربحهم..

لا يمكنك أن تربح الناس فإن كنت باستمرار تتأمل أخطاءهم، وتفحص عيوبهم، وتتحدث عنها أمام الآخرين، وتستصغرهم بسببها. وقد تعايرهم بها..! وهكذا تخدش مشاعرهم ولا تكسبهم..

إننا في عالم جوعان إلي العطف، وإلي الحنان والمعاملة اللطيفة، وقد ذكر القديس بولس الرسول إن اللطف هو من ثمار الروح (غل5: 22). عامل الناس إذن بلطف. ولا تكن عينك مفتوحة لأخطائهم، إنما مفتوحة لتري فضائلهم.

إن تركيزك علي أخطاء الناس، ربما يدفعهم إلي اليأس أو إلي صغر النفس، كما أنه لا يشعرهم باحترامك لهم، أو علي الأقل بتقديرك لحالتهم ورغبتك في إنقاذهم.

يمكنك كخادم أن تنقذهم من أخطائهم، دون أن تخجلهم بها.

ويستثني من هذا، أولئك الذين هم في حالة الاستباحة واللامبالاة، ويحتاجون إلي من يوقظهم من سباتهم الروحي، ليعرفوا خطورة ما هم فيه وينيروا طريقهم..

وحتى هؤلاء، يحتاجون إلي من يوبخهم. (). دون أن يشعرهم باحتقار، كما أنه ينتهر بأسلوب من يحب ومن ينقذ.

صدقوني، كما أن الناس جياع إلي العطف والحنان، هم أيضًا جياع إلي المديح والتشجيع.

المديح الذي يشعرهم أن فيهم شيئًا خيرًا، فترتفع معنوياتهم، ويشعرون أنهم قادرون علي حياة البر.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من مشاكل خدمة لا تكن نقادًا
لا تكن نقادًا


الساعة الآن 08:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024