خرج يوسف الشيخ من أرض فلسطين كأمر الملاك ، وخرجت معه السيدة العذراء القديسة مريم راكبة على حماراً وتحمل على ذراعيها الرب يسوع وقد أجمعت كل التقاليد الشرقية والغربية على أن مريم العذراء ركبت حماراً ، وسار يوسف جانب الحمار ممسكاً بمقوده حسب المتبع عادة في المشرق ليست رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر بالأمر الهين ،
بل أنها رحلة شاقة مليئة بالآلام والأتعاب لقد سارت السيدة العذراء حاملة الطفل يسوع ومعها يوسف البار ، عبر برية قاسية عابرة الصحاري والهضاب والوديان متنقلة من مكان إلى مكان ، وكانت هناك مخاطر كثيرة تجابهها فهناك الوحوش الضارية التي كانت تهدد حياتهم في البراري وفي الرحيل عبر الصحراء ، حيث كانت عادة المسافرين أن يسافروا جماعات لأنه بدون حماية قافلة منظمة يكون أمل النجاة ضعيفاً .