06 - 07 - 2014, 07:42 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
عجيباً مشيراً _ نيقولا فليميروفيتش
"لانه يولد لنا ولد، ونُعطى ابناً، وتكون الرياسة على كتفه، ويُدعى اسمه عجيباً مشيراً (ملاك المشورة العظمى) إلها قديراً أباً أبدياً رئيس السلام" (إش 9)
إلى مَن مِن البشر المائتين في تاريخ البشرية تنطبق عليه كل هذه الألقاب، وكل هذا السلطان، وكل هذا المجد؟
ليس هناك شخص واحد.
لهذا يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: "من المستحيل أن نفهم كل هذا بشأن أي إنسان آخر، بل فقط بالإشارة إلى السيد المسيح".
النبي هنا يُعبر بكل وضوح عن الطبيعتين (المتحدتين) في شخص المسيح مُخلص العالم: الناسوتية واللاهوتية.
"يولد لنا ولد" تُعبر عن طبيعته الإنسانية.
"نُعطى إبناً" هذا التعبير يوَّحد الطبيعتين في شخص واحد، ابن الله وابن العذراء في شخص الرب المتجسد.
غير أن بقية الألقاب تُشير إلى الطبيعة الإلهية في الرب يسوع.
"تكون الرياسة على كتفه"، أي أن الرياسة والسلطة تخصه. فالرياسة تخصه شخصياً وليست مُقترضه أو مُستعارة من آخر.
"مشيراً قديراً"، أليس هذا هو الثالوث الأقدس؟ والملاك أو الرسول أو البشير (الناطق) لهذا المشير الثالوثي هو ابن الله، كلمة الله الأزلي.
"عجيباً مشيراً"، لأن كل ما هو رائع، وكل ما هو مُدهش وعجيب، وكل ما هو جديد مُنح للبشرية، هو منه ومن خلاله.
"إلهاً قديراً"، ماذا يمكن أن يقول آريوس وأتباعه الجُدد الذين ينكرون ألوهية الرب يسوع في هذا اللقب؟
"أمير السلام"، إذ أنه منه السلام الدائم، وبدونه الحرب الخارجية والداخلية.
"أباً أبدياً"، (أب الأزمنة المستقبلية)، فكما أنه هو رب الماضي، هو أيضاً رب المستقبل. علاوة على ذلك، هو أب الكنيسة وخارج العالم الجديد، ومؤسس ملكوت الله.
لقد رأى إشعيا ابن آموص هذه الرؤية الرائعة والحقيقية قبل نحو سبعمائة سنة من إعلانها للعالم بأسره.
أيها الرب يسوع، أنت للأنبياء النبوة الأعظم مجداً، وللمؤمنين الكشف الأعظم مجداً. أفتح أذهاننا حتى يدخل إليها مجد جلالك العجيب، وأفتح قلوبنا حتى يمتلئ بمحبتك الباعثة للحياة. لأن لك المجد والحمد إلى الأبد آمين.
|