اراد احد الشباب الذى اعتاد ان يعيش الافراح بالرقص والمزمار اراد ان يذهب ليترهبن بالدير ... فكان لدخوله صعوبة شديدة لانه كان اميا ولم يسلم ايضا من نكات الرهبان وسخريتهم منه وعليه ...
فحزن هذا الشاب جدا وذهب الى قلايته ... وكان فيها صورة للسيدة العذراء ...
فأخذ يبكى امامها ويحكى لها سر حزنه .. وقال لها اننى لا اعرف القراءة لانى امى .. ولا اعرف ان اصلى لان كل حياتى كانت فى الحفلات والسهرات ....
لكننى كنت استطيع اسعاد الآخرين بأعمالى وحركاتى ورقصى ... واود يا أمى ان اقدم لكى ما أملك ...
وبدأ يرقص فى قلايته والعرق يتصبب من وجهه ... فشعر به احد الرهبان .. وكان رجل تقى .. فنظر اليه من ثقب الباب ...
فرأه انه كلما يتصبب عرقه ويقترب من صورة السيدة العذراء ويتحدث اليها .. كانت العذراء تبتسم له .. وكانت السيدة العذراء تخرج يدها من الصورة وتمسح له الدموع والعرق ...
فأعترف هذا الراهب التقى واقنع اخواته الرهبان بقداسة هذا الراقص وعرفوا انه ليس بالكلام وحده يصل الانسان للقداسة لان الله ينظر الى القلب وليس للآلفاظ ...