أيقونات تظهر الثالوث في شكل ثلاثة أشخاص
س2: ما رأيك في أيقونة الثالوث؟
ج : لوحة الثالوث يظهر فيها السيد المسيح الابن الكلمة ومعه شيخًا مشيب الشعر على أنه الآب، وحمامة على أنها الروح القدس، وهذه اللوحة تحمل عدَّة أخطاء لاهوتية، لأنه لا يصح تصوّير الآب لأن الآب لم يره أحد، وأيضًا تصوّير الآب بصورة رجل متقدم في العمر عن الابن تعكس البدعة الأريوسية التي تنادي بان الابن ليس أزليًا بأزلية الآب، لأن الآب في نظرهم هو الوحيد الأزلي وكان بمفرده ثم خلق الابن ليخلق به كل شيء.
وأيضًا هناك لوحة للثالوث رسمها الفنان الروسي "أندريه روبليف" حوالي سنة 1415 م. ومحفوظة في موسكو ووضع صورتها الآب سليم بسترس على صدر كتابه "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر" سنة 1985 وكذلك وضع صورتها الأب الكسندر شميمان على صدر كتابه "من أجل حياة العالم" سنة 1994 ويظهر فيها ثلاثة أشخاص متشابهين في الشكل والسن، وهذه الأيقونة تصوّر ثلاثة أشخاص منفصلين بينما الآب والابن والروح القدس أشخاص غير منفصلين، والآب لا يمكن تصويره، وأيضًا الروح القدس لا يمكن تصوّيره إلاّ في شكل حمامة كما ظهر في المعمودية أو بألسنة نارية كما ظهر في يوم الخمسين.