حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

[Mary Naeem]

إنى أُريدُ أَنْ أَشفي خيانتكَم : 15/7/1996

فاسولا: إلهي، اَمْنحني أَنْ أَتكلّمَ كما تَرْيدنا الحكمة أَنْ نَتكلّمَ؛ امنحني يا أبي إرشاد الحكمةِ، كي اَنْقلُ بكرم غنى ملكوتك بلا تأجيل، إِلى أخوتي وأخواتي؛
الآب الأزلى: أبنتي، إنه أبوكَ من يَتكلّمُ؛
يهوه هو أسمي؛
حيث أن قلبكَ يَشتاقُ أَنْ يَتكلّمَ بكَلِمات الحكمةِ والّفهمِ،
يَشتاقُ أَنْ يَكْشفَ قداستي وغنى ملكوتي،
لذا سَأَمْنحكَ هذه المُساندة لكي تسمع حشودَ الأممِ صوتي وتَعْرفني وتَفْهمَ بأنّي أبُ؛
نعم، أعلميهم بأنّي أنا أبوهم وأنكم جميعاً عملُ محبّتي؛
فاسولا: أن الهي لعظيمُ وعلى نَحْو أسمى‏ ليكن مُسْبَحاً، نعم! فلتكن لشفتي الحكمةُ لتَنْطقَ فقط كَلِمات لأجل مجده، فليَنْشدُ قلبي المشاعر الصحيحة فقط وليمتص عقلي أحاديثه الحلوة لكي تَكُونُ محبّتكَ يا أبى، محبّتكَ العالية كعلو السماء، تكون مَعْرُوفَة لمن لا يعرفون، لكي يَبتهجونَ هم أيضاً ويسيرون في حضرتكِ إلى الأبد!
الآب الأزلى: أعلّمْي إن كل من يلتفتون إلي بشهوة وحيدةِ وهي أَنْ يُسروني، فأنا بكل قلبي، نعم، بكل قلبي، سَأَمْنحهم مسانداتي . . . .
أننى سَأَكْشفُ لهم صورة صلاحي، لكي يَنهونَ رحلتهم معي؛
ألَمْ تُلاحظْي كيف أنى أرسل روحى القدوس، حامل الحكمةِ، من السّماواتِ المقدّسةِ؟
ما بدا لكم جميعاً متعذِّر بلوغه‏ ومستحيل الإدراك سَيُحث كي ينزل عليكم،
بمشيئتي الصالحةِ؛ أن البعض منكم يتضرع " نجنا, تعال وحصّنا يا أبانا! "
أنى اَسْمعُ كصراخِ من خليقتي؛ " أُرسل لنا فوراً روحك القدوسَ من فوق! "
الآخرون يَدْعونَ في عطشهم، " قَمْ ! أنقذنا! "
بهذه النّداءاتِ قُلتُ :" أنى سَأَزْفرُ رائحة كالبخور على خليقتي؛ أنى سَأَنْشرُ عطري كما لم يحدث من قبل مطلقاً في التّأريخ"
ألم تَقْرءواُ : أنا، كقناةِ من نهرِ، كمجرى ماءِ يجرى فى بستان، سَأَسْقي أشجار بستاني،
لقد نْويت أَنْ اَسْقي جذور أزهاري؛
واَنظروا، ها قناتي قَدْ نَمتْ إلي نهرِ،
ونهري قَدْ نَما إلي بحرِ؛
أنى سأَجْعلُ التأديب يُشرق الآن،
وسَأُرسلُ نوره طولاً وعرضاً؛
أنى سأسكب التُعليّمُ كالّنبوءة،
كميراثِ إِلى كل أجيالِ المستقبل؛
وسَيَقُولَ شعبي: "انظروا! انظروا كيف أن أبينا يَتقدّمُ كالسحاب! انظروا كيف أنه يسكب روحه القدوس مع بركة‏؛ "
أنى أُريدُ أَنْ أَشفي خيانتكمَ،
أُريدُ أَنْ أَشفي ارتدادكم وأَعطيكم جميعاً قلباً نقياً لكي لا تعودوا بَحاجة لأن تَتجنّبوني بخزيِ؛
كثيرين منكم سَيَقفُون مرتعبين، حيارى ومذهولين،
آخرون سيَشْكّونُ بصمت فى قلوبهم،
آخرون سَيجعلون وجوههم أصلب من الصّخر عند الحضورِ القوى لروحي؛
مع ذلك، أنا فقط أَتمّمُ وعد أبني . . . .
وعندما سَيَسْألونك الناس: "من هؤلاء الذين يطَّيَروْنِ مثل السحاب، مثل الحمامِ إِلى أعشاشها؟ "
أجيبي وَقُولي :" هؤلاء هم الأبناءُ والبناتُ الذين وَجدوا حريتهم في الرّوحِ؛ أنهم أولئك الذينُ صِاحَوا إِلى أبيهم: "يا أبانا"؛
والذين زيّنَوا هيكله مرة أخرى؛
أنهم سَيتَغذّونَ الآن على غنى روحه القدوس؛
أنهم هم الناسُ الذين قَدْ بَاركَهم الآب؛
نعم! أن الروح القدس، مانح الحياةِ، سَيَكُونُ فخرهم،
وهم سَيظلون يُرضَعونَ على غنى روحه القدوس. . . . "
هذا ما سَتُخبريَ به شعبي . . . .
تعالى؛