اشعياء 8 : 11 – 22

[Mary Naeem]

ما امهر الانسان في القاء اللوم على الآخرين حينما يُتهم بفعل شيء ٍ خاطئ . وللاسف الشديد فان بعض المؤمنين يفعلون الشيء نفسه دون ان يفكروا ولو للحظة ٍ واحدة في عواقب ما يفعلونه . لكن هذا ليس بالشيء الجديد على شعب الله ، فقد تنبأ النبي اشعياء بان شعب يهوذا سيبدأون بابعاد التهمة عن انفسهم وتوجيه الملامة لغيرهم حالما تحل عواقب خطاياهم على رؤوسهم




اشعياء 8 : 11 – 22
11. وأمسكني الرب بيده وأنذرني أن لا أسلك في طريق هذا الشعب ، فقال :
12. ((لا تقل ((خيانة)) لكل ما يقول له هذا الشعب ((خيانة)) . ولا تخف خوفه ولا تفزع فزعه.
13. قدس الرب القدير. وليكن هو خوفك وفزعك.
14. فأنا القدوس أكون حجر عثرة لبيتي إسرائيل كليهما وصخرة سقوط وفخا وشركا لسكان أورشليم.
15. فيعثر كثيرون منهم ويسقطون ويتحطمون ويتكسرون ويقعون في الفخ ويؤسرون)). وقال إشعيا:
16. ((وأنتم يا تلاميذي أدوا الشهادة واحفظوا الشريعة.
17. الرب حجب وجهه عن بيت يعقوب، ولكني أرجوه وأتوكل عليه.
18. ها أنا والأبناء الذين وهبهم لي الرب القدير الساكن في جبل صهيون ، آيات له ومعجزات في أرض إسرائيل.
19. فإذا قالوا لكم: ((أطلبوا الآيات والمعجزات من السحرة والعرافين الهامسين المتمتمين))، فقولوا لهم: ((أما كل شعب يطلب الآيات والمعجزات من إلهه؟ من يا ترى يطلب شيئا من الأموات لأجل الأحياء؟))
20. فاطلبوا أنتم يا تلاميذي شهادة الرب وشريعته من لا يفعل ذلك، فلا يضيء له الصبح.
21. يتيه في الأرض بائسا جائعا، وفي جوعه يغضب ويلعن ملكه وإلهه ويلتفت إلى فوق
22. وينظر إلى الأرض فإذا الشدة والظلمة وسواد الضيق البهيم الذي إليه يطردون.


لقد اصغى شعب اسرائيل الى الانبياء الكذبة عوضا عن الاصغاء للنبي اشعياء ، ونتيجة لذلك فقد تاهوا في الارض بائسين جائعين ، وعندها راحوا يلومون الله على متاعبهم ومشاكلهم . وهكذا بعد ان رفضوا خطة الله لاجلهم حاولوا اتهامه ( اي الله ) بانه قد رفضهم . وللاسف الشديد فاننا نفعل الشيء نفسه في كثير ٍ من الاحيان ، فنحن نلوم الله على المشاكل التي جلبناها على رؤوسنا عوضا ً عن ان نعترف باننا نستحق ما اصابنا ، وعوضا عن ان نقوم بعمل التغيييرات اللازمة على الفور .
كيف تتجاوب مع العواقب المؤلمة لقراراتك واختياراتك . كن صادقا ً مع نفسك ومع الله واعترف بخطاياك واطلب المغفرة ، واعد تأكيد عهدك مع الرب .