من صفات الفادي أن يكون غير محدود، والذي مات على الصليب هو الناسوت المحدود، فكيف يقدر المحدود أن يرفع خطايا غير محدودة؟
ج: الناسوت الذي تألم ومات لم يكن ناسوتًا مجردًا . والذي صُلِب لم يكن إنسانًا عاديًا، ولكنه كان متحدًا باللاهوت الغير محدود، فالدم المسفوك مع انه دم الناسوت لكنه دُعِيَ دم الله بسبب إتحاد الناسوت باللاهوت "كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع 20: 28) ولهذا فهو دم غير محدود.. لقد استوفى العدل الإلهي حقه بالكامل من شخص الفادي الغير محدود، فبعد الإتحاد لا يجوز التفرقة بين اللاهوت والناسوت كما رأينا من قبل، حتى أن الإنجيل ينسب للناسوت ما يخص اللاهوت من عدم المحدودية "ليس أحد صعد إلى السماء إلاَّ الذي نزل من السماءابن الإنسان الذي هو في السماء" (يو 3: 13).