منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 06 - 2012, 09:03 AM
الصورة الرمزية حنان بنت المسيح
 
حنان بنت المسيح Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  حنان بنت المسيح غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 71
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 2,681

قول الرب يسوع لتلميذي عمواس:أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان
قول الرب يسوع لتلميذي عمواس:

[ فقال لهما أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء] (لو 24 : 25)؛

فهل هنا الرب يسوع يتعدى على تلمذي عمواس ويشتمهما كما هو ظاهر للبعض بربطه هذه الآية بما قيل في متى ؟؟؟

طبعاً المعنى هنا يختلف تمام الاختلاف عن ما قله الرب يسوع عن كلمة أحمق في إنجيل متى، لأن الذي يصف أخيه بالأحمق يقصد كما رأينا الازدراء واحتقار الأخ، وعدم رؤية صورة الله فيه المخلوق عليها، لأن ليس من حق أي أحد يهين إنساناً ويحتقره لأنه على صورة الله خُلِق،

أما هنا المعنى الذي قاله الرب يسوع لتلميذي عمواس [ أيها الغبيان ] في الأصل يختلف تماماً، لأن هنا يتكلم عن نقص الوعي الإيماني، معبراً عن الإدراك الضعيف وضعف البصيرة،

فلو كملنا الآية سيتضح المعنى، لأنه لا يتكلم عن أي غباوة، إنما عن بطئ القلب في الإيمان، وهي نقص المعرفة في الإيمان، وهذه غباوة تحتاج لعلاج من الرب نفسه وانفتاح القلب لعمله العظيم...

فقد وبخهم الرب توبيخ عنيف وقوي بسبب أن إيمانهم كان على مستوى ضعيف جداً يكاد أن يسندهم بصعوبة بالغة،

فبعد كل خدمة الرب وسطهم وقال لهم كل شيء عن موته وقيامته وآلامه ونبههم انه سوف يقوم،

ورغم كل ذلك يقولون:

[ ونحن كنا نرجو أنه هو المُزمع أن يفدي إسرائيل. ولكن مع هذا كله، اليوم لهُ ثلاثة أيام منذ حدث ذلك. بل بعض النساء منا حيرتنا إذ كن باكراً عند القبر، ولما لم يجدن جسده أتين قائلات: أنهن رأين منظر ملائكة قالوا إنهُ حي. ومضى قومٌ من الذين معنا إلى القبر، فوجدوا

هكذا كما قالت أيضاً النساء، وأما هو فلم يروه؛ فقال لهما أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء] ( لو 24: 21 – 25 )

بعد هذا الشرح الموجز والسريع والمركز جدا نستطيع أن نفهم المعنى المقصود في كل فقرة،

وعلينا دائماً أن نعرف أن كل لفظة تأتي في موضعها الخاص بها وتُشرح في إطار الفقرة نفسها في ضوء الفكرة التي أتت فيها، وليس شرط أن يكون نفس المعنى المقصود في فقرة أخرى تكررت فيها نفس اللفظة أو كلمة مشابهة كما يظن البعض فيبحث في الكتاب المقدس عن لفظة واحدة ويستخدمها ويطبقها في كل موضع ومكان فيُخطأ في الفهم والمعنى،

فالكتاب المقدس يفهم في معناه العميق حسب الفكر المترابط في كل سفر والموضوع الذي ذُكرت فيه في الإطار العام للكلام،

لأننا لو رجعنا للقواميس وحدها في إطار هذا المعنى وطبقناه على كل فقرة دون معرفة وحدة السفر في هدفه،

ومعرفة سياق الكلام في الفقرة التي تذكر فيها بعض الألفاظ، سنخرج عن المقصود ونشرح المعنى في إطار ما ظنه وما نعرفه نحن حسب منطق الفكر والدراسة وليس حسب مقاصد الله الذي يعلنها بنفسه ويُظهرها،

لذلك الكتاب المقدس يحتاج إنسان تائب له حياة مقدسة مع الله في سر التقوى، يحيا الوصية، وله قلب كبير يمتلئ كل يوم محبة، وله أذنان كالرادار لتسمع همسات الروح من بين السطور ...
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الخبز الـذي كسـرته وأعـطيته لتلميذي عمواس نحتاج اليه
ظهور ربنا يسوع المسيح لتلميذي عمواس
صورة مقصوصة لتلميذى عمواس مع السيد المسيح بعد القيامة
ظهوره لتلميذي عمواس
صورة مقصوصة لتلميذى عمواس مع السيد المسيح بعد القيامة


الساعة الآن 10:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024