منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 06 - 2014, 12:35 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,328

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الشّهادة وعلاقة السلطات بالكنيسة في حياة المسيحيين الأوائل في أورشليم وتخومها

أمّا في المشناه، نقرأ بالتفصيل عن طريقة الرجم، في باب السنهدرين (الفصل السادس)، إذ تقول:
“إذا انتهى الحكم، يخرجونه (المتّهم) لرجمه، ومكان الرجم كان خارج المحكمة، حيث ورد؛ «أَخْرِجِ الَّذِي سَبَّ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ» (لا24: 14).. يخرج (المتّهم) للرجم ويخرج المنادي أمامه، إنّ [فلان ابن فلان] خارج للرجم لارتكابه الجريمة [الفلانيّة]، و[فلان] و[فلان] شاهدان عليه، فكلّ من يرى أنه برئ يأتي ويشهد له.. وعندما يكون (المتّهم) بعيدًا عن مكان الرجم بأربع أذرع يخلعون ملابسه.. إذ يقول الحاخامات: إنّ الرجل يُرجم عريانًا، أمّا المرأة فلا تُرجم عريانه. وكان مكان الرجم مرتفعًا قدر قامتين (لرجل).
يدفع أحد الشهود [المتّهم] على ظهره، فإذا انقلب على قلبه يُقلبه على ظهره فإذا مات بهذا فقد تمّت عمليّة الرجم. وإن لم يحدث فإنّ الشاهد الثاني يلقيه بحجر على قلبه فإذا مات به فقد تمّت عمليّة الرجم. وإن لم يحدث فإنّ كلّ الجماعة ترجمه.. كلّ المرجومين يعلّقون طبقًا لأقوال رابي أليعازر.
كيف يعلّقونه؟ يغرسون لوحًا في الأرض، وبالقرب من رأس اللوح تخرج خشبة منه، ثمّ يطوّقون يديه ويعلِّقونه..”(22)
ومن الواضح أنّ القديس استفانوس لم يمت في المرحلتيْن الأوليَيْن، ولكنّه أصبح عرضة لوابل من الحجارة، تنهال عليه من الجموع الثائرة عليه، ولكن العجيب أنّنا نقرأ أنّه استجمع كلّ قواه ليجثو على قدميه ليقدِّم صلاته الأخيرة من أجل قاتليه؛ عندها رقد في الربّ، وسطَّر أول كلمة في تاريخ الشهادة الممتد حتى اللحظة الحاضرة.
إنّ إستفانوس Στέφανον يعني الإكليل، وهو بالحقيقة صاحب التتويج الأوَّل بين جمع الشهداء، صعد إلى السموات وهو مخضّبٌ بدمائه، لكي يلاقي مسيحًا مخضَّبًا بدماء الحبّ؛ ليقوم معه وفيه إلى الحياة الأبديّة والنصرة الدهريّة، وليجلس فيه عن يمين الآب.
كان موت إستفانوس نقطة تحوُّل في الكنيسة الأولى، إذ بعد موته مباشرة بدأت موجة من الاضطهاد تلاحق الكنيسة، وصفها يوسابيوس القيصري بأنّها “الأعظم من اليهود على كنيسة أورشليم”(23)، حتى بدأ التشتُّت لساكني أورشليم، ما عدا الرسل؛ «وَحَدَثَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ اضْطِهَادٌ عَظِيمٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ، فَتَشَتَّتَ الْجَمِيعُ فِي كُوَرِ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ، مَا عَدَا الرُّسُلَ. وَحَمَلَ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ اسْتِفَانُوسَ وَعَمِلُوا عَلَيْهِ مَنَاحَةً عَظِيمَةً(24)» (أع8: 1-2).
لقد بدأت الجموع تشترك مع القادة في مواجهة المسيحيّة؛ من خلال ملاحقة المسيحيين بالإهانة والسرقة والضرب والقبض.. إلخ. لقد بدأت الأوجاع وبدأت معها الأكاليل تُعدّ لمن يصبر إلى المنتهى.
ولكن هل كان في التشتت والاضطهاد إضعاف للكنيسة؟ نجد القديس لوقا يوضِّح لنا الأمر جليًّا لئلا تلتبس علينا الأمور؛ «فَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا جَالُوا مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ» (أع8: 4) فالكرازة كانت تتحرَّك على وقع خطى الاضطهاد، لم يفترقا. وكأن الكلمة كانت تصدح من بين رياح الضيقة ولهيب الاضطهاد.
الشّهادة وعلاقة السلطات بالكنيسة في حياة المسيحيين الأوائل في أورشليم وتخومها
  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من المؤكد أن المسيحيين الأوائل لم يستخدموا أية آلات عزف
أن المسيحيين الأوائل لم يروا السيد المسيح ممجدًا فقط في المزامير
بولس هاج وثار على المسيحيين الأوائل
راحاب تذكّرنا بإيمان المسيحيين الأوائل
محاضرة أبونا أثناسيوس عن الحوار بين المسيحيين الأوائل واليهود والسلطة


الساعة الآن 03:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024