رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مثلكم فقد صادقت الكثيرين في حياتي ، لي أصدقاء درسوا معي في المدرسة والجامعة، ولي زملاء في العمل ، كل واحد منهم كان يطمح ولا يزال يطمح في أن يصبح في وضع أفضل، مال أكثر، مركز أعلى، سلطة أكبر، ولا مانع من شهرة أكثر. هذا شيء رائع أن يسعى كل واحد منا للأفضل، فلكل واحد منا طموحات وأحلام يسعى لتحقيقها والوصول إليها، ولكن هل السعادة تأتي بتحقيق هذه الطموحات؟ هل الغنى والمال يجلبان للإنسان السعادة والراحة ؟ تُرى ما هو المعنى الحقيقي للحياة ؟ أعرف زميلاً لي تخرج من الجامعة وكان شخصاً طموحاً، أراد أن يبني مستقبله ويحقق ذاته، وهذا حق، سنحت له الفرصة أن يذهب خارج البلاد ليعمل هناك، وبالفعل ذهب ولكن بعد فترة ليست بكثيرة عاد ميتاً في تابوت، كان شاباً طموحاً ولكن : توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت "أمثال 16 : 25" إن الطريق الوحيد لاكتشاف معنى الحياة الحقيقي هو في معرفة خالق هذه الحياة وضمان الحياة الأبدية ، " فماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه " ( من أقوال يسوع المسيح ). في هذه المقالة سوف تعرف الحق حول المعنى الحقيقي للحياة الأبدية ( الحياة ما بعد الموت ). أربعة حقائق ساعدتني وستساعدك لتدرك المعنى الحقيقي للحياة: الحقيقة الأولى: الله يحبك ويريد أن تكون بعلاقة محبة معه ولا يريدك أن تنتهي بالعذاب في جهنم. يقول الكتاب المقدس "الله محبة" (ا يوحنا 8:4) ويقول أيضاً: "وهو ( أي الله ) لا يشاء أن يهلك أناس (أنفسهم) بل أن يقبل الجميع الى التوبة" ( 2بطرس 9:3 ) "يريد (الله) أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون" (1تيموثاوس 2: 4). المحبة ليست صفة من صفات الله بل إنها طبيعة الله. الله محب لكل البشر، وعلى أساس محبته وقداسته يتعامل معنا. الله لا يريدنا أن نهلك في نار جهنم، ونتعذب هناك. بل يريد أن يخلصنا وينقذنا، يريدنا أن نحيا حياة أبدية معه. لكن لماذا يذهب الإنسان إلى جهنم؟الجواب في الحقيقة الثانية …. الحقيقة الثانية: بسبب الخطية (الإثم أو المعصية) التي يرتكبها الإنسان فهو يستحق أن يكون مصيره في نار جهنم. هذا لأن " أجرة الخطية هي موت"( رومية 23:6 ) "والنفس التي تخطئ تموت" (حزقيال 4:18) وهذا عدل، إذ أن من يرتكب الشر يجب أن يعاقب عليه. إن من يكسر قانون الدولة سواء بالسرقة أو القتل أو الزنى يُعاقب على ما فعله سواءً بالسجن أو الإعدام أو غير ذلك، وهذا حق " فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً " (غلاطية 7:6)، وإذا كان هذا الأمر صحيحاً بالنسبة للقانون الأرضي، فكم يكون بالأحرى بالنسبة لقانون الله سبحانه وتعالى. من يكسر قانون الله يجب أن يُعاقب من قبل الله . سؤال: كيف أخطأ الإنسان (كيف دخلت الخطية إلى العالم)؟ لماذا طُرد آدم وحواء من الجنة (أي الوجود في حضرة الله)؟ الجواب: المعصية ، الخطية ، الإثم لقد خلق الله أدم وحواء في أحسن صورة ، وأجمل تكوين، كانا بارين وطاهران لكنهما عصيا كلام الله، صدقوا كلام إبليس وتجاهلوا كلام الله. بسبب خطيتهم هذه لم يكن بإمكانهم الاستمرار بالوجود في حضرة الله القدوس الطاهر. وكان عدل الله يقضي بطردهم من الجنة، وهذا ما حصل، لقد طُرد آدم وحواء إلى خارج الجنة وانفصلوا عن الله، وكل من وُلد من آدم وحواء هو خاطئ، يفعل الشر والخطية، فكل شجرة تبزر بزراً من جنسها ، فإنك لا تجني من الشوك عنباً، وهذا ما تقوله كلمة الله " الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 3 : 23 ). وهذا يرينا أننا جميعاً خطاة. قد يرتكب أحدنا خطايا أقل من الآخر، ولكن هذا لا يعني أبداً أن هناك شخصاً ما لم يرتكب خطية واحدة في حياته لأن " ليس إنسان لا يخطئ " ( 1 ملوك 46:8 ) ومقارنة مع خطية آدم وحواء في الجنة والتي أدت إلى طردهم من الجنة، فإن خطايانا حتماً ستقودنا إلى نار جهنم. ولكن ما هو مفهوم الله لمعنى الخطية ؟ أُصيب أحدهم بمرض ما وكانت أعراضه الصداع.. ارتفاع درجة الحرارة.. الدوخان.. وغير ذلك من الأعراض، وعندما ذهب إلى الطبيب وتم فحصه، اكتشف الطبيب أنه مصاب بمرض خطير جداً، ولا يمكن علاجه. ولكنه وصف له علاجات للتخلص من الصداع ولتخفيف درجة الحرارة والدوخان. وحتى لو أن هذا المريض يستخدم هذه الأدوية التي وصفها له الطبيب إلا أنه سيموت. والسبب في ذلك أن الطبيب لم يوجه علاجه إلى المرض الخطير الذي في جسده، كل ما عمله أنه قام بمعالجة الأعراض. إن السرقة والكذب والحقد والزنى والشتيمة والكراهية والقتل خطايا، لكنها بواقع الأمر مجرد أعراض مرض قاتل ومميت يُعاني منه كل إنسان، فالخطية : هي المرض الخطير الموجود في داخل كل إنسان ( الميل الفطري الغريزي نحو الشر ) وما ذكرت من خطايا ليست إلا بعض من أعراضه. ليست فعل وإنما موقف. فعل الإرادة الذاتية المستقلة عن الله. الطبيعة الخاطئة التي ورثها كل إنسان من آدم وحواء. كسر وصية الله والتعدي على قانون الله. خاطئة جداً وأجرتها الهلاك في نار جهنم، لأنها سبَّبت في انفصال الإنسان عن الله. يقول الكتاب المقدس: " آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع . . " ( إشعياء 2:59 ). قال نبي من الأنبياء أيضاً " ها آنذا بالإثم صُوِرت وبالخطية حبلت بي أمي، لأني عارفٌ بمعاصيَّ وخطيتي أمامي دائماً " ( مزمور5:51 ). خلاصة ما قلناه حتى الآن حول موضوع الخطية هو أن الخطية ليست فعل وإنما موقف يتمثل في ابتعاد الإنسان عن الله واستقلاله عنه. وإننا في كل خطية نرتكبها نكسر قانون الله ونستهين بجلاله وعظمته. وعلى هذا الأساس نستنتج أن " .. الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله، ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد" ( رومية 23:3 ). نأتي الآن إلى الحقيقة الثالثة والتي تذكر لنا الحل لهذه المشكلة الخطيرة. الحقيقة الثالثة : الله سبحانه وتعالى أرسل كلمته وروحه المتجسد - يسوع المسيح - عيسى بن مريم ليخلصنا من عقاب الخطية ومن العذاب الأبدي . قد لا ترضى بهذا الكلام ولكن أشجعك أن تستمر بالقراءة حتى النهاية لتدرك ماذا أريد قوله لك. لقد ذكرت لك في الحقيقتين الماضيتين أن الله محبة وهو يحب الإنسان لأنه قمة خليقة الله، والله عادل. ولأن أجرة الخطية هي موت إلى أبد الآبدين، فإنه يتحتم على الإنسان أن يموت في عذاب أبدي عقاباً له على خطاياه.لدينا هنا الآن معادلة صعبة. الله مُحِب ويريد للناس الحياة الأبدية. الله عادل وبحسب عدله "أجرة الخطية هي موت" تُرى ماذا يفعل الله؟ هل بسبب محبته للبشر يتغاضى عن ذنوبهم ويغفر لهم كل معاصيهم؟ هل لكون الله غفورٌ رحيم يعفو عنهم دون عقاب، ولكن إن فعل ذلك بدون أن يعاقب عن الخطايا فأين هو عدله؟ كيف يمكن بذلك أن أرى مدى بشاعة الخطية إذا كان الله سوف يسامح بدون أي مقابل؟. وإذا كان الله يريد أن يطبق عدله وهو قادر، ويعاقب الإنسان على خطاياه بعذاب أبدي في نار جهنم، وله الحق بذلك، فكيف ندرك ونرى محبته وهو لا يتدخل لعمل شيء ليرفع عن الإنسان العقاب وينجيه من العذاب؟ لكن الله العادل المحب القدير الحكيم استطاع أن يُظهر عدله ومحبته في نفس الوقت، وذلك من خلال ما فعله يسوع المسيح. ولكن قبل أن نعرف ماذا فعل يسوع لنتعرف على من هو يسوع المسيح. الحقيقة الرابعة: عزيزي، لا يكفي أن تعرف كل ما قلته لك في هذه المقالة، أو أن تقتنع به عقلياً، لا يكفي أن تؤمن أن ما يقوله الإنجيل صحيح، بل عليك أن تقبل المسيح مخلصاً لحياتك وتؤمن به رباً، وأنه ابن الله المتجسد الذي أخذ صورة إنسان ليموت عنا، عليك أن تتوب عن خطاياك وتسمح له أن يكون السيد لحياتك. وكيف ذلك ؟ قال يسوع المسيح : "ها آنذا واقف على الباب واقرع . " الرب يسوع يحترم رغباتك وإرادتك، وهو يسألك إن كنت تريد أن تدعوه ليدخل إلى حياتك، هو مستعد أن يفعل ذلك إن أردت أنت ذلك. يمكنك ذلك عن طريق رفع صلاة مثل هذه: أيها الرب يسوع، أنا محتاج إليك، أشكرك من أجل موتك لأجل خطاياي، أنا أعترف أني إنسان خاطئ، اغفر خطاياي، اجعلني ذلك الإنسان الذي تريده، آمين . صل هذه الصلاة الآن في قلبك، وآمن بأن الرب سوف يفي بوعده ويدخل إلى حياتك كما وعد. +++فهو يحبك+++ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المعنى الحقيقي للحياة |
بدل التيهان والتشتت، ستختبر المعنى الحقيقي للحياة |
المعنى الحقيقي للحياة |
فعودوا الى المسيح لتذوقوا المعنى الحقيقي للحياة والسلام |
المعنى الحقيقي للحياة هو ان تزرع أشجاراً |