رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقالات شخصيات من تاريخنا القس باسيليوس صبحي فضل الله الإبياري | فضل الله الدمرداشي في الورقة الثالثة "ظ" ترقيم حديث (=5 بالترقيم القديم الأصلي للمخطوط) من المخطوط رقم "283 عربي" بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس توجد حاشية طويلة مقسمة إلى ثلاثة أقسام، تقدم لنا معلومات نادرة عن جزء هام من تاريخ كنيستنا، حيث تقدم معلومات عن مالك هذه المخطوطة "فضل الله الإبياري" كاتب بعض المدائح الكيهكية، وكذلك عن سميه "الدمرداشي" وعلاقته بالبابا مرقص الخامس البطريرك (الـ98) 1603-1619م. قد تكون هذه الحاشية غير ذات قيمة بالنسبة للكثيرين لو طالعوها للوهلة الأولى، ولكن إذا عرفنا أن لكلٍ من الشخصيتين السابقتين علامات مهمة في تاريخ كنيستنا في القرن السابع عشر الميلادي سواء بالسلب أو بالإيجاب، لذلك آثرتُ نشر نص هذه الحاشية من خلال هذا المقال مع كتابة بعض الملاحظات حول حياة كلًا منهما، راجيًا أن يجد القارئ الكريم شيئًا مفيدًا لحياته من خلال عبرة التاريخ، آملًا كذلك أن أُسهم ولو بقدر بسيط في إضافة أو إعادة كتابة جزء من تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية خلال القرن السابع عشر الميلادي. علمًا بأني حرصت على نشر نص الحاشية كما هو بأخطائه النحوية مع تصحيحها في الهوامش حسب ما هو متبع علميًا في مثل هذه النصوص (راجع صورة الحاشية في نهاية هذا المقال). أولًا: نص الحاشية: الجزء الأول من الحاشية: الشكر لله دًائما[1] وحدت[2] من طالع في هذ الكتاب لانى وجدت بعص[3] خطه في حواشى الكتاب مكتوب[4] بالحبر الاحمر وفي محلات خاتم سليمان[5] فعرفته وهو المرحوم فضل الله الابيارى الدى[6] رتب جانب كبير من المدايح[7] في عصرنا الماضى وهو كان مباشر وأنضّر[8] بصره في آخر زمانه وبطل المباشره ونور الله بصره لتشفعه بالست الحنونه في بيعة ناحيه الريدانيه بولاية الدقهليه ومن حين ذاك صار ترتيب المدايح فيها ويتساعل[9] بكتب القديسين وطلبات الرهبان إلى أن تنيح بسلام راضى الاله اعاننا برحمته على ما اعانه واحسن لنا الخلاص من هذا العام المظلم وانعم علينا بملكوته الابديه بشفاعة الست السيده والملايكه[10] والقديسين ومن ارضا[11] الرب باعماله الصالحه امين. الجزء الثاني من الحاشية: لان في عصرنا الماضى كان موجود شخصين يسموا[12] باسم فضل الله فواحد منهما الابيارى وكل اخرته صالحه وتنيح بسلام راضى ربه والتانى[13] الدمرداشى وهو الدى شهد على الاب البطريرك انبا مرقس التامن[14] والتسعين من الابآ[15] البطاركه بالكرسى المرقسى بانه يجلس على كرسى عالى ويلبس برنس أخضر[16] ويامر الناس بالسجود له ويعطوه البخور كالاه[17] ويحرّم اللحم واللبن ويحلل الخمر وبهذا الموصف[18] حصل للاب المشار اليه التقرير[19] فىديوان مصر زمان محمد باشا الوزير[20] ونفى الى برج الاسكندريه واقام فيه مده مستطيله[21] أكثر من عام وبعد انعرال[22] محمد باشاه [23]افرج عنه وتولى البطركيه[24] إلى حين توفا[25] وهذا الدمرداشى تبرص في عصره ومات وهو تحت الحروم وهذ كان حصل بسبب الاختلاف في عمل عيد القيامه المعظمه لانه كان مع فرقة حماعه[26] البحاروة[27] الذين انتبزوا[28] لدلك[29] ولم يزالوا في الخلاف هم واولادهم من مات منهم ومن عاس[30] إلى حين الجزء الثالث من الحاشية: ولاية الاب البطريرك انبا مرقس الواحد بعد المايه[31] من الابا[32] البطاركه قبل تكريزه[33] في الرتبه بعد وفاه[34] الاب انبا متى بسنه واحده اطاعو اولادهم جماعة السعب[35] المصريين والذين هم في القلبى وعملوا العيد بالسوا[36] في سنه [37] للشهداء الاطهار وكان ذلك ببركه هذا الاب قبل تكريزه بجمعه واحده[38] وصاروا تحت بركته ونسال الله اصلاح الرييس[39] والمرووس[40] آمين. ← ملاحظة: هذه المقالة سبق أن نُشرت في مجلة الكرمة الجديدة، العدد الأول (2004م)، ص 165- 174. _____ الحواشي والمراجع [1] دائمًا.[2] وجدت. [3] بعض. [4] مكتوبة. [5] المقصود بها نجمة داود المسدسة (A) وهى موجودة في الورقة 27ظ، 30ج،73ج، 76ظ، 84ظ، 85ج، 87ظ من المخطوطة السابقة الذكر ومكتوب تحتها "هذه الإشارة هى خط المرحوم فضل الله الإبياري"، وكذلك تعليقات باللون (الحبر) الأحمر مكتوب تحتها بالحبر الأسود "هدا خط المرحوم فضل الله الإبيارى". [6] الذي. [7] المدائح. [8] أُصيب في. [9] ويتشاغل - ينشغل بـ. [10] الملائكة. [11] أرضى. [12] تسموا. [13] الثاني [14] الثامن. [15] الآباء. [16] منذ عهد الدولة الأيوبية، وقد حُدد للقبط الزى الذي يجب أن يلبسوه مع لون كل قطعة، حتى وصل في عهد البابا يؤانس الرابع عشر الـ96 (1571-1586 م) أن حُدد للقبط اللون الأسود، كامل صالح نخله، سلسلة بابوات الكرسي الإسكندرى، ج4، ط 1، دير السريان سنة 1954، ص77. [17] كإله. [18] الوصف. [19] التعزيز. [20] وهو الوالي محمد باشا الوزير الذي تولى الحكم (1607-1611 م). [21] طويلة. [22] عُزل. [23] باشا. [24] البطريركية. [25] توفى. [26] جماعة. [27] أهالى وجه بحرى. [28] عزلوا أنفسهم. [29] لذلك. [30] عاش. [31] المائة. [32] الآباء. [33] رسامته - تكريسه. [34] وفاة - نياحة. [35]الشعب. [36] معًا. [37] 1362ش = 1646م. [38] أسبوع تقريبًا. [39] الرئيس. [40] المرؤوس. |
|