الآثار القبطية بالمكتبة الوطنية بسان بطرسبرج
الآثار القبطية بالمكتبة الوطنية بسان بطرسبرج:
وإن كان المطران برفيريوس أوسبنسكي لم ينجح في مشروعه الوحدوي بالصورة التي كان يرجوها، إلا أنه لم يخرج من مصر صفر اليدين، إذ أنه عاد لروسيا على متن سفينة محمله بالعديد من الهدايا والعاديات الأثرية القبطية، أقيم بها أول معرض للآثار القبطية خارج مصر بروسيا في نهاية القرن التاسع عشر[2]. كما احتفظت المكتبة الوطنية بمدينة سان بطرسبرج (لنينجراد فيما بعد) بالعديد من أوراق البردي والمخطوطات القبطية الهامة والنادرة، والتي كانت في الغالب ضم هذه الصفقة. ومما هو جدير بالذكر أنه قد صدرت عن هذه المجموعة دراسة جادة بالفرنسية[3].
الصلاة على نفس القيصر بالكاتدرائية القبطية:
ولم يشأ القرن التاسع عشر أن ينصرم قبل أن تُختم سنواته إلا بعملٍ يُعد فريدًا من نوع. فحينما توفى القيصر الروسي إسكندر الثالث سنة 1894م، أقامت الكنيسة القبطية الصلاة الجنائية على روحه بالكاتدرائية المرقسية بالازبكية كمشاركة من الكنيسة القبطية لأحزان الإمبراطورية الروسية[4].
____
[2] Alexandre Kakovkine, La première exposition copte en Russie, Études Coptes IV, quatrième journée d’études, Strasbourg 26-27 mai 1988, pp. 63- 74.
[3] Alla Elanskaya, Description des maunscrits coptes de la Bibliothèque Nationale Publique «Sltykoff-Chtchédrine» de Saint-Pétersbourg, Études Coptes IV, quatrième journée d’études, Strasbourg 26-27 mai 1988, pp. 1-39.
[4] مجلة الحق، السنةالأولى، 1610 ش، 1894م، ص 230- 232.