منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 06 - 2014, 03:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

في أن الإنسان لا يملك من ذاته شيئًا من الصلاح، ولا يستطيع أن يفتخر بشيء
1 – التلميذ: ”رب، ما الإنسان حتى تذكره، أو ابن الإنسان حتى تفتقده؟“ (مزمور 8: 5)
بم استحق الإنسان أن تمنحه نعمتك؟
رب، مم أستطيع التشكي إن أهملتني؟ وبم يحق لي الاحتجاج إن لم تصنع لي ما أسأل؟
هذا ما يمكنني حقًا أن أُفكر به وأقوله عن صدق:

في أن الإنسان لا يملك من ذاته شيئًا من الصلاح، ولا يستطيع أن يفتخر بشيء
رب، إني لست بشيء، ولا أقدر على شيء، ولا أملك، من ذاتي، شيئًا من الصلاح، بل في كل شيءٍ أنا ناقص، ومائل دومًا إلى العدم.
فإن لم تعضدني وتنعش نفسي، صرت بجملتي إلى الفتور والتراخي.
في أن الإنسان لا يملك من ذاته شيئًا من الصلاح، ولا يستطيع أن يفتخر بشيء
2 – أما أنت، يا رب، فإنك “أنت أنت دومًا ثابتٌ إلى الأبد“ (مزمور 101: 28، 13)، وعلى الدوام صالحٌ، عادلٌ، قدوس، تصنع كل شيءٍ بصلاحٍ وعدلٍ وقداسة، وتدبر كل شيءٍ بحكمة.
أما أنا المائل إلى التراجع أكثر مما إلى التقدم، فإني لا أستمر دائمًا على حالٍ واحدة، بل “سبع مراتٍ أتحول“ (دانيال 4: 13).
ولكن سرعان ما تتحسن أحوالي، إن أنت ارتضيت فمددت لي يدًا تعضدني، لأنك أنت، وحدك، ومن دون عونٍ بشري، قادرٌ أن تساعدني وتثبتني تثبيتًا وطيدًا، “بحيث لا يعود وجهي يتغير” (1ملوك 1: 8). بمختلف التقلبات، بل إليك وحدك يتوجه قلبي، وفيك وحدك يستريح.
في أن الإنسان لا يملك من ذاته شيئًا من الصلاح، ولا يستطيع أن يفتخر بشيء
3 – ومن ثم، لو عرفت جيدًا أن أطرح كل تعزيةٍ بشرية، قصد الحصول على العبادة، أو لما أشعر به من الحاجة إلى التماسك – إذ ليس من إنسانٍ يستطيع أن يعزيني – إذن لحق لي أن أرجو نعمتك، وأن أبتهج لما تمنحني من تعزيةٍ جديدة.
في أن الإنسان لا يملك من ذاته شيئًا من الصلاح، ولا يستطيع أن يفتخر بشيء
4 – فيا من يصدر عنه كل شيء، شكرًا لك عداد ما يحصل لي من الخير!
أما أنا فباطلٌ “وكلا شيءٍ أمامك″ (مزمور 38: 6)، إنسانٌ متقلب ضعيف.
فبم أستطيع إذن أن أفتخر؟ ولم أبتغي مديح الناس؟
ألأجل عدمي؟ فذلك أعظم البطلان!
حقًا إن المجد الفارغ لوباءٌ خبيث، بل هو منتهى البطلان، لأنه يبعد عن المجد الحقيقي، ويسلب النعمة السماوية!
فالإنسان، حينما يعجب بنفسه، يصبح غير مرضي لديك؛ وحينما يتوق إلى مديح الناس، يحرم الفضائل الحقة.
في أن الإنسان لا يملك من ذاته شيئًا من الصلاح، ولا يستطيع أن يفتخر بشيء
5 – أما المجد الحقيقي والابتهاج المقدس، فهما أن يفتخر الإنسان بك لا بنفسه، وأن يفرح باسمك لا بفضيلته، وأن لا يلتذ بخليقةٍ البتة، إلا لأجلك.
فليسبح اسمك لا اسمي، وليعظم عملك لا عملي، وليبارك اسمك القدوس، ولا ينسب إليَّ شيءٌ من مديح الناس.
”أنت مجدي، أنت ابتهاج قلبي″ (مزمور 3: 4، 118: 111).
بك أفتخر”وأبتهج النهار كله“ (مزمور 88: 17)، ”أما من جهة نفسي، فإني لا أفتخر إلا بأوهاني“ (2كورنثيين 12: 5).
في أن الإنسان لا يملك من ذاته شيئًا من الصلاح، ولا يستطيع أن يفتخر بشيء
6 – “ليطلب اليهود المجد بعضهم من بعض، أما أنا، فلن أطلب سوى المجد الذي من عند الله“ (يوحنا 5: 44).
فإن كل مجدٍ بشري، وكل كرامةٍ زمنية، وكل رفعةٍ عالمية، إنما هي بطلانٌ وحماقة، إذا قيست بمجدك الأبدي.
فيا حقي ورحمتي وإلهي، أيها الثالوث المغبوط، لك وحدك التسبيح والكرامة والقدرة والمجد، إلى دهر الدهور التي لا نهاية لها.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن الإنسان في ذاته لا يساوي شيئًا
لا تجد شيئًا يقدمه لك أفضل من ذاته
الإنسان لم يمدح ذاته فقط بل مدح ذاته وشنع بالآخرين
حقاً أن الذي لا يستطيع أن يبذل ما هو خارج ذاته، كيف يمكنه أذن أن يبذل ذاته؟
لا يستطيع أحد أن يؤذي إنسانًا ما لم يؤذ هذا الإنسان ذاته ـ القديس يوحنا الذهبي الفم


الساعة الآن 08:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024