كان هذا القديس طاعنًا في السن، وكان متواضعًا جدًا وكان يتمتع برؤى كثيرة. وبينما كان يخدم على المذبح رأى ملاكًا ذات مرة على يمينه. في مرات عديدة ضربته الشياطين وجلبت عليه أمراضًا شديدةً، لدرجة أنه لم يتمكن من الوقوف أمام المذبح للصلاة. ولكن بعد فترة طويلة جاء ملاك الرب وأمسكه بيده وأقامه، وفي الحال نال الشفاء التام واستردّ قوته. وكان الاخوة يتعجبون من شدة آلامه وصبره العجيب إلى النهاية، حتى تحنّن الله عليه بالمعونة والخلاص من أمراضه. جاء في كتاب "مشاهير الآباء" للقديس جيروم: [رأينا هذا القديس الذي كان قديسًا عظيمًا، ومتواضعًا جدًا. وكان يرى رؤى باستمرار. وعندما كان يقوم بخدمة الذبيحة للّه (القداس) رأى ملاكًا واقفًا عن يمين المذبح. وقد اعتاد أن يكتب ويُسجّل ? في كتاب ? أسماء الذين كانوا يتقربون من الأسرار المقدسة. وقيل أن المتناولين باستهتار (بدون توبة صادقة) كانوا يموتون سريعًا. وقد حاربته الشياطين وضربته بأمراض كثيرة. حتى أنه لم يقدر على الوقوف على المذبح لصلاة القداس. إلا أن ملاكًا جاء وأمسك بيده. فاستردّ قوته على الفور. وشُفيَ أمام المذبح، ورأى الاخوة أثار ضربات الشياطين في جسده وتعجّبوا مما حدث له.]