منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 06 - 2014, 04:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

الليتورجيا والآباء

* عندما ننظر إلى الليتورجيا في فكر الآباء وكيف تكلموا عنها نجدها حياة وفكر... فهم صاغوا ما عاشوه وتلذذوا به.. على عكس ما عليه الإنسان الآن... قد يتكلم ويكتب كثيرًا ولا يحيا ما تنطق به شفتاه أو ما يخطه قلمه.. لقد عاش الآباء الحياة الليتورجية بكل معانيها.. حياة تملئ اليوم والأسبوع والشهر والسنة... ليست ليتورجية مناسبات فقط مثل صلوات المناسبات الكبرى (الميلاد، الغطاس، البشارة، أسبوع الآلام، خميس العهد، القيامة...) ولكنهم عاشوا الكنيسة بكل ما فيها،لقد عاشوها أيضًا كما تسلمها الآباء الرسل من السيد المسيح نفسه له كل المجد... وسلموا ما تسلموه وعاشوه بكل دقة وأمانة... لم ينقصوا منه شيئا حسب الهوى الشخصي وكما ينادى البعض الآن... "نريد قداسا مختصرا أو قصيرا... نريد صلوات قلبية بدلا من الأجبية الطويلة والمملة في بعض الأحيان.." هكذا ينادى من يريدون التحرر من نظام وطقس وصلوات الكنيسة الآتي...
* فما اخطر هذا الفكر علينا وعلى الكنيسة إذا استسلمنا له أو انصعنا غلى تلبيته.. فهو فكر يهدم ولا يبنى.
* يخرج الكثير من الكنيسة ولا يدخل إليها إلا القليل القليل...

الليتورجيا والآباء
* وعن هؤلاء يقول القديس اغناطيوس اليثيؤفوروس (حامل الإله) الذي استشهد عام 98م: (إنهم يقفون بعيدا بمعزل عن الإفخارستيا والصلاة لأنهم لا يعترفون بأن الإفخارستيا هى جسد مخلصنا يسوع المسيح الذي تألم بسبب خطايانا لذلك فهؤلاء الذين ينكرون عطية الله يهلكون في خصامهم).
* وهو نفسه يثبت ما تزوقه من جمال لممارسة الإفخارستيا فيقول (وما عدت أريد طعامًا أو قوتًا أرضيًا، فإن الإله المتأنس خبز الحياة الذي هو جسد يسوع المسيح ابن الله المسجود له.... والمشروب الذي أبتغيه هو دم الإله المتأنس الذي هو محبة غير قابلة للتغير)، ولذلك نجده يتحدث عن جسد الرب الواحد والإفخارستيا الواحدة مؤكدًا أنه واحدة فيقول (لأن هناك جسد واحد للرب يسوع المسيح، ودمه المسفوك عنا هو واحد، وخبزة واحدة هى المكسورة عن الكل، وكأس واحدة توزع عليهم جميعًا. ليس سوى مذبح واحد للكنيسة كلها، وأسقف واحد، ومعه مجمع القسوس والشمامسة).
* وعن هذه المعايشة أو التمتع بالإفخارستيا يقول القديس يوحنا ذهبي الفم (كثيرون يقولون الآن ارغب في رؤية هيئته وملابسه... ها أنت تنظره وتلمسه وتأكله هو نفسه لا كي تراه فحسب بل تلمسه وتتناوله وتقبله في داخلك، حتى الآن المسيح الملاحق لنا، الذي اعد المائدة هو بنفسه يقدسها، فإنه ليس إنسان يحول القرابين إلى جسد المسيح ودمه بل المسيح نفسه الذي صلب عنا. ينطق الكاهن بالكلمات لكن التقديس يتم بقوة الله ونعمته. بالكلمة التي نطق بها "هذا هو جسدي" تتقدس القرابين.. ألسنا نُقَدِّم الذبيحة يوميًا؟ نعم نقدمها لكننا نفعل هذا إنامنسيس (ذكرى حية) لموته، هى ذبيحة وحيدة غير متكررة).
* وعن النعم التي نأخذها من تناول الجسد والدم الكريمين يقول القديس كيرلس الكبير (عندما نأكل جسد المسيح مخلصنا جميعًا ونشرب دمه الكريم ننال الحياة فينا.. لا تشك فإن هذا حق مادام يقول بنفسه بوضوح "هذا هو جسدي، هذا هو دمى، بل تقبل كلمة المخلص بإيمان وإذ هو الحق الذي لا يقدر أن يكذب).
* حقا إنها حياة معاشة وليست كلمات، فليعطنا الرب أن نعيش ونتمتع بالشركة معه في الإفخارستيا مدى الأيام.
لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أناشد الآباء المطارنة والآباء الأساقفة والآباء الكهنة تقليل الاستخدام للطاقة
السرية والمثال
ما هي الليتورجيا ؟
من الليتورجيا إلى الفرح الافخارستي
الليتورجيا والجهاد الروحي


الساعة الآن 10:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024