منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 06 - 2014, 05:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

الخريستولوجي


2- الخريستولوجى:
أ- علاقة الآب بالابن
ب- الانجماع الكلى في المسيح
جـ - آدم والمسيح
هـ - الصليب والخلاص (السوتيريولوجى)
الخريستولوجي ايريناؤس
أ- علاقة الآب بالابن:

عن علاقة الاب بالابن يقول ايريناؤس بوضوح:
"اذا سألنا أحد كيف ولد الابن من الآب؟" نجيبه بان أحدا لا يفهم ذلك الميلاد أو الدعوة أو أيا كان الاسم الذي يمكن أن نصف به ميلاده، الذي هو في الحقيقة لا يوصف على الاطلاق.. لكن فقط (نعرف) ان الآب هو الذي يلد والابن هو الذي ولد". (1)
ونجد في ايريناؤس أول محاولة لفهم العلاقة بين الاب والابن بطريقة منهجية نظرية: "الأب عرف بالابن الذي هو في الآب والذي الآب فيه". (2)
"لا يستطيع أحد أن يعرف الآب إلا إذا أعلنه له كلمة الله الذي هو الابن، كما لا يمكن لأى انسان أن يعرف الابن إلا بحسب مسرة الآب الصالحة حيث ان الابن يفعل مسرة الآب الصالحة".
والابن من خلال الخليقة يعلن الآب كخالق:
"من خلال العالم، يعلنه كرب صنع العالم
ومن خلال صنعة يديه، يعلنه كفنان مبدع
ومن خلال الابن، يعلنه كآب ولده منذ الأزل"
وكما دافع قديسنا أسقف ليون عن أن الآب هو خالق العالم عند الغنوصيين، كذلك علم بأن هناك مسيح واحد، رغم أننا نلقبه بأسماء عديدة، لذلك المسيح هو نفسه ابن الله، وهو نفسه اللوغوس الكلمة، وهو نفسه يسوع المسيح الاله المتجسد، هو نفسه مخلصنا وربنا.
الخريستولوجي ايريناؤس
ب- الانجماع الكلى في المسيح:


الخريستولوجي ايريناؤس
ان مور خريستولوحيا ايريناؤس بل وكل لاهوته هو الانجماع الكلى في المسيح “Recapitulation” وقد استقى هذا الفكر من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس حيث يوضح أن غاية الله النهائية من الخليقة كلها التي سيحققها في ملء الأزمنة هي "ان يجمع كل شيء في المسيح" {أف 1: 7}، ويقول ايريناؤس: "فى ملء الزمان صار (الكلمة) انسانا منظورا ومملوسا لكى يجمع كل شيء في نفسه ويحتوى كل شيء ويبيد الموت ويظهر الحياة ويعيد الوحدة بين الله والإنسان". (3)
وهذه الكلمة اليونانية التي استخدمها القديس بولس الرسول ثم القديس ايريناؤس تتركب من البدائة اليونانية.
Ανα معناها "من جديد".
Κεθαλαι معناها "قطب، أساس، رئيس".
Όω معناها "يضع".
فهى تتضمن معنى "جمع الاطراف في رأس واحد" أو "تلخيص وتركيز الاشياء المتعددة في مجمل واحد" أو "تكميل الاشياء الناقصة".
وما يقصده ايريناؤس من الانجماع الكلى هو انجماع الكل في المسيح، إذ أن الله يصلح الخطة الالهية الاولى لخلاص الإنسان والتي افسدها سقوط آدم، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.ويجمع الله عمله كله منذ البدء، ويجدده ويستعيده ليراه ويعرفه في ابنه المتجسد الذي صار لنا بهذه الطريقة آدم ثان، ولأن الجنس البشرى كله قد سقط بسقوط آدم، لذا كان لابد أن يصير الله انسانا لكى يجدد الجنس البشرى".
"الامور التي فَنَت كان لها جسد ودم، لان الرب اخذ ترابا من الأرض وصنع الإنسان، ومن أجله تم كل تدبير مجئ الرب، لذا صار (الرب) جسدا ودما، جامعا ثانية في نفسه، ليس عملا أخر بل نفس عمل يدى الاب الاصلى طالبا ما قد هلك". (4)
لكن بانجماع الإنسان الاول هذا، ليس فقط آدم شخصياً بل الجنس البشرى كله أستعيد وتجدد:
"عندما تجسد وتأنس، جمع في نفسه تاريخ الإنسان الطويل جامعا ومعطيا لنا الخلاص كى ننال ثانية في المسيح يسوع ما ففقدناه في آدم، أي صورة وشبه الله". (5)
فما يقصده ايريناؤس من "الانجماع الكلى" هو انجماع الخليقة مع الخالق نفسه في المسيح الذي يحقق في نفسه ملء الوجود الكلى للخالق والخليقة معا:
"فان المسيح كما قلنا قد وحد الإنسان مع الله... فقد كان لائقا ان الوسيط بين الله والناس بحق قرابته الخاصة مع كل منهما يعيد الألفة والتوافق بينهما ويقدم الإنسان إلى الله ويظهر الله للانسان.... فإنه من أجل ذلك قد جاء مجتازا في جميع الاعمار لكى يعيد للجميع الشركة مع الله". (6)
فغاية التجسد النهائية هي اعادة الشركة بين الله والبشرية وهذا هو ما لم يفهمه الهراطقة:
"ان البعض لا يقبلون عطية التبنى ويحتقرون الميلاد البتولى الذي به تجسد كلمة الله، وهم بذلك يحرمون الإنسان من الارتقاء نحو الله، ويصيرون غير شاكرين لكلمة الله الذي تجسد من أجلهم، فانه لهذه الغاية صار ابن الله ابنا للانسان: لكى يتحد الإنسان بالكلمة ويقبل التبنى فيصير بذلك ابنا لله". (7)
وهكذا جدد المسيح كل شيء بهذا الانجماع الكلى فيه:
"ما الذلا أعطاه الرب عند مجيئه؟ إعلم أنه أعطى كل الجدة newness بان اعطى نفسه، هو الذي قيلت عنه النبوات، لأن هذا قد أعلن قبلا، ان جدة ستأتى وتعطى حياة للانسان". (8)
ذلك ان أفعال المسيح الخلاصية التي أتاها من أجل خلاصنا إنما تبلغ الينا من خلال هذه الحقيقة الالهية، أي تجميع البشرية كلها في جسد المسيح، لأنه يحوى في ذاته الكل ومنه ينبع الكل ويتجدد.
الخريستولوجي ايريناؤس
جـ - آدم والمسيح:

يشرح ايريناؤس تلك المقابلة البديعة بين آدم والمسيح، على اعتبار ان الخليقة هي خليقته الخاصة، التي استجمعها ثانية في نفسه، فيقول ابو التقليد الكنسى:
"إستجمع ثانية في نفسه كل تاريخ الإنسان، مجملا الخلاص ومقدما اياه لنا، حتى ننال ثانية في المسيح يسوع ما فقدناه في آدم (أى صورة الله ومثاله)، فالله جمع في نفسه خليقته القديمة، أي الإنسان، لكى يبيد الخطية، ويهلك الموت، ويحيى الإنسان "لذلك فإن كل أعمال الله حق" {تث 32: 4}".
ويعبر القديس ايريناؤس بلفظ رائع ان آدم لم يفلت من تحت يدى الله، إذ حتى بعد السقوط كانت يدا الله تمسكان به، ومن خلال العهد القديم "كان الكلمة حاضرا مع البشرية إلى اليوم الذي اتحد فيه هو نفسه بخليقته وصار جسدا".
ويشرح القديس ايريناؤس كيف ألغى عصيان آدم بمقتضى الطاعة الكاملة لآدم الثانى، حتى ينال الكثيرون الخلاص والتبرير بطاعته، فيقول:
"وهكذا صار الكلمة جسدا، حتى تبطل الخطية تماما بواسطة هذا الجسد نفسه الذي سبق أن ملكت فيه الخطية، لذلك أخذ الرب لتجسده نفس الشكل الأول حتى يشترك في المعركة عن سلفائه ويغلب في آدم ما صرنا نحن مغلوبين منه في آدم".
الخريستولوجي ايريناؤس
هـ - الصليب والخلاص (السوتيريولوجى)

وفى مجال المشابهة بين آدم والمسيح نجد القديس ايريناؤس يتكلم عن الاقتداء بالمسيح، عندما يوهب الإنسان مشابهة الله ومثاله، فيقول:
"حينما صار الكلمة إنسانا وشابه الإنسان، جعل الإنسان يشابهه، وبصيرورة الإنسان على شبه الإبن صار عزيزا في عينى الآب". (9)
ويبين لنا ايريناؤس الليونى ان تعاليم السيد المسيح ومثال المسيح لا يمكن ان ينفصلا عن عمل الصليب، لأنه فقط بتجميع المسيح في نفسه كل مرحلة من عمر الإنسان اكمل المسيح الخلاص، بل هنال على خشبة الصليب (شجرة الطاعة) أباد المسيح الموت الذي سببته خشبة العصيان (10).
والوعد للمرأة الأولى بأنها ستسحق رأس الحية، يشرح المعركة بين المسيح والشيطان والتي حدثت على الصليب، وإن كان الشيطان قد غلب في المعركة ظاهريا وإلى حين، لكن المسيح إنتصر بعد ذلك إلى الأبد، وكان لابد أن رئيس البشرية نفسه يصير إنسانا لكى يستجمع في نفسه الحرب الدائرة بيننا وبين عدو جنسنا وليدخل المعركة مع قاهر آدم فيقهره، مقدما الإنتصار على الموت الة الذين كانوا في آدم أسرى الموت والشيطان. (11)
فنسل المرأة هو المسيح الغالب الذي سحق رأس الحية وأباد آخر عدو الذي هو الموت وأطلق سراح آدم لأن خلاص المسيح هو إبادة الموت. (12)
فالمسيح بواسطة آلامه اباد الموت والخطية، والفساد والجهل، وألبس المؤمنين عدم الفساد، ويقول القديس ايريناؤس:
"المسيح حارب وغلب، لأنه إنسان خاض المعركة عن الأباء، وبطاعته ألغى العصيان تماما، لأنه ربط القوى وحرر الضعيف، وبإبادته للخطية ألبس خليقته الخلاص". (13)
ويضيف القديس ايريناؤس أن: "نزول المسيح إلى عالم الاموات (الجحيم) كان فيه أيضًا تحرير آباء العهد القديم". (14)
ويسوق القديس ايريناؤس دليلا على العلاقة بين الخلاص من الموت والخلاص من الخطية، ذلك هو معجزة شفاء المفلوج (مت 9: 2-9)، فهذه المعجزة تعنى ان ابن الله الوحيد قد أتى من عند الله لخلاص الإنسان، والله وهب غفران الخطية في إبنه، ولأن المرض كان أحد نتائج الخطية فقد أصبح من اللائق أن الذي أتى بالخلاص Σωτηρία (سوتيريا) يصير هو الآتى بالصحة والشفاء من الموت أيضاً.
وفى مواجهة الغنوصيين يصر ايريناؤس يصر على أن الذي أتى بالخلاص من الخطية هو الذي أتى بالخلاص من المرض، هو المسيح نفسه، لذلك حينما غفر المسيح الخطية (فى معجزة المفلوج)، ففى الوقت نفسه شفى المرض، وبالتالى أبرأ من الموت، وهكذا أعلن عن نفسه من يكون، لأنه لا يستطيع أحد أن يغفر الخطايا إلا الله وحده، فخلاص الشفاء وخلاص المغرة، الذي أتى به المسيح كشف عن انه هو كلمة نفسه، وأنه بالرغم من انه صار إنسانا وتألم من أجل البشر (كإنسان)، لكنه هو الله الذي صنع رحمة بالإنسان وغفر له خطيئته (كإله).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عقيدة الخريستولوجي (طبيعة المسيح)
أساس التفسير الخريستولوجي _ غرغوريوس اللاهوتي
الكنيسة ايريناؤس
الماريولوجي ايريناؤس
الأساس الخريستولوجي لتفسير الكتاب المقدس


الساعة الآن 11:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024