رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وزير خارجية إثيوبيا: رسائل السيسى إيجابية لأنه يؤمن بالحل والحوار لحل أزمة سد النهضة.. واتفقنا على ضرورة وجود التزام سياسى لجعل شراكتنا أفضل.. وغينيا الاستوائية ستشهد قمة مصرية إثيوبية خلال أسبوعين أعلن وزير خارجية إثيوبيا تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى هايليماريم دسالين سيعقدان لقاء قمة خلال أسبوعين فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية وذلك فى إطار تدشين عهد جديد للعلاقات بين البلدين. وقال وزير خارجية إثيوبيا تيدروس أدهانوم فى حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه كان هناك اتفاق بين الجانبين خلال استقبال الرئيس السيسى له أمس على بناء علاقات من الثقة وبالتالى فإنه يجب أن نعمل بجهد كبير لبناء الثقة، مضيفا "هذا يعنى أننا نفتتح عهدا جديدا فى العلاقات بين البلدين"، معربا عن سعادته لذلك لأن لدى إثيوبيا نفس التفهم حول المستقبل مستقبل يحمل معه عهدا جديدا وثقة جديدة". وردا على سؤال حول ما إذا كانت هذه الثقة الجديدة تحتاج إلى أسلوب جديد وآليات جديدة لترجمتها على أرض الواقع، قال وزير خارجية إثيوبيا "إنه وعلى الأقل إذا بدأت من الأمور العامة فقد اتفقنا على ضرورة وجود التزام سياسى لجعل شراكتنا وتعاوننا أفضل وبالتالى إذا كان هناك إرادة فهناك دونما شك طريق". وحول مدى توافر الإرادة السياسية من الجانبين لهذه النقلة النوعية الجديدة، شدد وزير الخارجية الإثيوبى على أن هناك بالتأكيد ضرورة لإرادة من الجانبين. وكشف النقاب عن أنه تم الاتفاق خلال زيارته لمصر ولقاءاته مع الرئيس السيسى ومع وزير الخارجية نبيل فهمى فيما يتعلق بالتفاصيل على إعادة الحوار السياسى الثلاثى بين مصر السودان وإثيوبيا وهو الحوار الذى بدأ فى الخرطوم وتم تجميده لفترة.. ولكننا اتفقنا على استئنافه، موضحا أن مصر وبلاده سيقومان جنبا إلى جنب بتشاور سياسى على مستويات وزراء الخارجية ورئيسى الوزراء والرؤساء. وعما إذا كان هذا اللقاء المرتقب بين السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا سيدشن بالفعل لعهد جديد بين البلدين، قال تيدروس أدهانوم "نعم، ستكون بداية"، مشيرا إلى أن المباحثات بين الجانبين على مدى اليومين الماضيين كانت بالطبع جيدة، وقال وزير خارجية إثيوبيا إن الرسالة كانت إيجابية جدا من السيسى حتى أثناء انتخابات الرئاسة حول العلاقات بين إثيوبيا ومصر، مشددا على أن الرئيس السيسى يؤمن حقا أن المشكلة يمكن حلها. وحول رؤية بلاده لما ذكره الرئيس السيسى فى خطابه من أن مياه النيل مصدر للحياة وأننا نتفهم حق إثيوبيا فى التنمية، قال وزير خارجية إثيوبيا "إننا نتفهم بالطبع ذلك.. وما نؤمن به هو أنه إذا كان بوسعنا التحدث بحالة جيدة فإنه يمكننا التعامل مع المشكلة، فما قاله السيسى طالما أنه يعترف بحقوق إثيوبيا وأيضا يتحدث بصيغة "الربح للطرفين" فهو لم يقل شيئا مختلفا عما كنا نقوله"، لافتا إلى أن السيسى ذكر أن السد لا يجب أن يكون سببا فى مشاكل بين البلدين، وقال إنه لن يسمح بذلك.. وقد كنا نقول ذلك ونتحدث عن ضرورة وجود صيغة الكل رابح والمنفعة المشتركة لأننا أخوة ومرتبطون ببعضنا البعض بحكم الطبيعة، وقد خلقنا الله فى مصر وإثيوبيا هكذا.. وبالتالى علينا نحن سويا أن نحترم ذلك، وعندما بدأنا السد لدينا بدأناه بهذه الروح أى روح التعاون، ونحن نؤمن أن النيل هو نموذج للتعاون.. ولا يجب أن يكون سببا للاختلاف وطالما إننا نحن الاثنان ملتزمان بالمنفعة المشتركة وشراكة حقيقية ونفعل ذلك بشكل جيد فإننا نقسم أنه لن يكون هناك أى مشكلة. وحول آفاق التعاون الأخرى بين البلدين إضافة لمياه النيل وما إذا كان النيل هو كل شىء بين البلدين أم يجب تنمية ملفات أخرى، قال وزير خارجية إثيوبيا إن هناك أوجها للتعاون فى مجالات التجارة والاستثمار.. ومعدلات التجارة بين البلدين تسير بين فترة وأخرى، ولكنها ليست بالمستوى المطلوب الذى يجب أن تكون عليه، فهى لا تعكس حجم العلاقات التاريخية بين البلدين المستمرة منذ عهد قديم، وهذا ليس مترجما إلى علاقات شراكة قوية، ولكن هناك بعض المستثمرين المصريين الموجودين فى إثيوبيا ولكن ذلك ليس كافيا. وأشار إلى أنه وفى مباحثاته مع الرئيس السيسى ومع وزير الخارجية نبيل فهمى تم التطرق لذلك، وبالتالى فعندما نلتقى لا نبحث النيل فقط بل نبحث أيضا ملفات أخرى، ونحتاج للتعاون فى مجال التعليم والثقافة والسياحة والتكنولوجيا، وقد اتفقنا على بدء اللقاءات الوزارية بين البلدين بأسرع وقت ممكن. واستطرد قائلا إنه سيكون هناك تنسيق واتصالات ومتابعة من جانب سفير البلدين لتحديدها والاتفاق على المواعيد.. مشيرا إلى أن اللجنة الوزارية المشتركة عقدت فى القاهرة من قبل وبالتالى بالاجتماع القادم سيعقد فى إثيوبيا، وسيتم بحث ملفات العلاقات الثنائية والموضوعات الثنائية والإقليمية وكيفية تنمية علاقات الشراكة بين البلدين وكيفية الارتقاء بها إلى مستويات أعلى، ويجب ألا تقتصر المناقشات على النيل فقط بل على كافة ملفات التعاون الثنائى. وحول أهمية تعزيز الثقة بين الشعبين وعدم الاكتفاء بالحكومات خاصة وأن النيل موضوع لا يخص الحكومات فقط بل يخص أيضا الشعوب وماهية الرسالة التى يوجهها للشعبين المصرى والإثيوبى كأول مسئول إثيوبى يزور مصر عقب انتخاب عبد الفتاح السيسى، شدد وزير خارجية إثيوبيا على أن رسالته هى أننا كمسئولين وزعماء علينا أن نساعد شعوبنا فى تفهم المعلومات الصحيحة وأن تفهم ذلك وتتعامل بشكل إيجابى خاصة فى ظل الرسالة الإيجابية الحالية. وقال إننا أحيانا نشعر بالحزن لوجود رسائل سلبية مثل أن إثيوبيا تستهدف إيذاء مصر عبر بناء سد النهضة.. مشددا على أن هذا لن يحدث أبدا وقالها باللغة العربية، مشيرا إلى أن إثيوبيا لم يكن لديها من قبل أى مشروع لإيذاء مصر.. ولم يكن لديها الآن ولن يكون لديها فى المستقبل، ولهذا لا يجب أن يأخذ الناس تلك الرسائل السلبية التى تأتى ممن وصفهم بالمفسدين للعلاقات بين البلدين. وأضاف أن سبب سعادته اليومين الماضيين بعد المناقشات التى أجراها مع المسئولين المصريين حول ملف النيل هو أن هناك استعدادا من الجانبين للمشاركة على المستوى السياسى والتقنى للتعامل مع المشكلة، معربا عن اعتقاده بأن كلا الجانبين عليهما أن يؤمنا بجدية أن هناك طريقة للتعامل مع هذه المشكلة بشكل ودى وفى إطار صيغة الكل رابح، ونحن فى إثيوبيا نؤمن بتلك الصيغة وأن تلك المشكلة يمكن حلها والتعامل معها ولكن المجتمع كله عليه أن يحاول المساعدة فى لعب دور إيجابى، وبناء علاقات أفضل بين الشعوب. وأشار إلى أنه من الأفكار الإيجابية التى بحثها مع نبيل فهمى فكرة إرسال ممثلين لمجتمعاتنا من الإعلام والقطاع الخاص والرموز الدينية والنخبة من أحل بناء روابط بين مجتمعاتنا، وهذا يعنى بناء الثقة بين الشعبين. ووجه وزير خارجية إثيوبيا رسالة بأن ما يقال فى الإعلام عن إثيوبيا كله خطأ قائلا إنه شاهد مرات عديدة أن الإعلام يلعب دورا سلبيا للغاية، بدلا من تقريب البلدين والشعبين معا فإنهم يرسلون رسائل سلبية جدا وأحيانا ما يقدمون الرسائل بشكل ممنهج لخلق مشاعر الرفض لدى الناس. وأعرب عن اعتقاده بأن الإعلام يجب أن يلعب دورا إيجابيا وأن الشعبين المصرى والإثيوبى يجب ألا يأخذوا كل ما ينشر كقصص حقيقية وعليهم محاولة فهم الوضع بهدوء. وحول ما يتردد من تحريض إسرائيلى لإثيوبيا للإضرار بمصالح مصر المائية، قال وزير خارجية إثيوبيا إنه من الرسائل السلبية على علاقات البلدين ما ينشر عن دور لإسرائيل.. مؤكدا أن إسرائيل غير متداخلة فى الموضوع وليس لها أى صلة بالسد الإثيوبى ولهذا قلت إن هناك مفسدين يريدون خلق بعض قصص من أجل تفرقة البلدين والشعبين، ولا يجب أن نسمح لهم بنشر هذه المعلومات الخاطئة لتقسيمنا.. ويجب أن نظل متحدين وإذا كانت هناك مشكلة فيجب علينا أن نجلس معا ونحلها. |
|