رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا أثناسيوس القسم الأول: أعداء الإيمان في عصر اثناسيوس نورد هنا نبذة مختصرة عن أعداء الإيمان في عصر أثناسيوس وهم: أولًا أريوس 1- ظهر أريوس ودخل التاريخ فجأة، رجل متوقد الذكاء حاضر البديهة لكنه مملوء مكرًا وخداعًا يظهر خلاف ما يبطن ويتقن الدسائس والوقيعة. كان في أول أمره مجهول الذكر حتى أننا لا نعرف عن حياته سوى أنه ولد بإحدى مدن ليبيا (270-236 م.) ووفد إلى الإسكندرية في حبرية البابا ثاؤنا (البابا 16) وقد التحق بالمدرسة اللاهوتية وتبحر في العلوم الدينية والمدنية وتبحر في دراسة الفلسفة المسيحية وكان أريوس مصابًا بداء الكبرياء والغطرسة ومن غرائزه حبه للجدل والمقاومة. 2- في عام 308 م. رسم شماسًا ثم كاهنًا في عام 310 م. وفي عام 313 م. عين كاهنًا لكنيسة بوكاليا بالإسكندرية ومن المعروف أن البابا بطرس خاتم الشهداء أسقط أريوس من رتبته ثم جاء البابا ارشيلاوس وأعاده إلى الشركة! وكان أريوس يطمع بدخوله السلك الكهنوتي إلى الوصول إلى البطريركية ولكنهم خذلوه ورسم ألكسندروس الذي قام بحرم أريوس وناهض بدعته. 3- كان أريوس ذا منظر مهيب يوحى بالصرامة والنسك وكان عذب الحديث ولكن كل ذلك كان ستارًا لنفس مملوءة خبثًا ودهاءًا وغرورًا. 4- ونظرًا لما كان يظهر على وجهه الشاحب من مسحة الجمال وما كان يظهره من تقشف وتواضع وما في كلماته من قوة وما في صوته من نبرات جذابة، كل ذلك كان يبدو كأنه أعد خصيصًا للخداع فقد جذب إليه كثيرًا من العذارى. كما جذب إليه الجماهير بوعظه القدير وفصاحته ومنطقه القوى. وذلك لم يكن بمستغرب أن ينتشر أريوس كما أنه أكتسب فيما بعد إلى جانبه الأباطرة لأنه كان يخدم أطماعهم السياسية. 5- كان مزيجًا عجيبًا من النقائص التي صهرت في بوتقة الغرور والتي يتميز بها دائمًا كبار الهراطقة وأن السر الأعظم الذي يكمن وراء هرطقة أريوس وكفره وعناده الشنيع يمكن تلخيصه واختصاره في أن أريوس كان يملك معرفة دينية ولكن لم يكن يملك أخلاقًا دينية. 6- كان فصيحًا ماكرًا ونزل بالقضية اللاهوتية إلى الشارع وصار يبسطها لعامة الناس والأطفال فشوه الرأي الأرثوذكسي بصورة جعلته يبدو لأكثر الناس لا يمكن قبلوه. 7- وضع ثاليات (قصائد وأناشيد) وحشاها من أرائه الهرطوقية... وصار الناس يرددونها لحلاوة أنغامها. 8- كان يدخل الشوارع والأندية والمجتمعات ويعمل مظاهرات فانضم إليه كثير من الشعب. 9- أحدث بلبلة بين البسطاء فكان يسأل الناس "هل أنت أكبر أم أبوك"... ومن ردود أثناسيوس في هذا "الماء من النبع... ولكن منذ أن كان النبع نبعًا فالماء فيه لم تمر لحظة من الزمان يكون فيها نبع ولا يكون ماء... وإلا كيف يكون نبع". |
|