منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 05 - 2014, 03:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

ميليتو أسقف ساردس
سيرة - تعاليم - أقوال

أولًا: سيرته

1 - هو واحد من أعظم الشخصيات الموقرة والمهيبة في القرن الثاني الميلادي.
2 - كان أسقف ساردس وهو إحدى مقاطعات Lydia وهى من مدن مقاطعة آسيا الرومانية.
3 - كان كاتبًا لامعًا خصب الثمار في موضوعات عديدة في النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي.
4 - وصف بأنه من أعظم المنيرين الذين أناروا آسيا وعاشوا وماتوا فيها.
ميليتو أسقف ساردس
ثانيًا: دفاعه:

1- في عام 170 م. تقريبًا أرسل دفاعه عن المسيحيين إلى الإمبراطور مرقس أوربليوس.
2 - أول من أشار في دفاعه إلى أهمية المسيحية بالنسبة للإمبراطورية الرومانية، ويرى أن المسيحية والإمبراطورية شقيقتان توأمان بالإضافة إلى الديانة - أن المسيحية بالنسبة للدولة الرومانية تعنى البركة والرفاهية الاجتماعية ويقول في دفاعه إلى الأمبراطور مرقس أوريليوس "أن الحوادث التالية حلت بنا في عهده لأن ما لم يحدث قط من الاضطهاد من قبل يعانيه جنس الأتقياء، إذ طردوا من آسيا بأوامر جديدة - فالوشاه الوقحون والطامعون في ممتلكات غيرهم، انتهزوا فرصة هذه الأوامر وصاروا يسطون وينهبون نهارًا وليلًا ويجردون الأبرياء من ممتلكاتهم.
* ثم يقول الإمبراطور " إن كانت هذه الأوامر تحدث بأمرك فمرحبًا بها، لأن الحاكم العادل لن يتخذ إجراءات ظالمة، ونحن فعلًا نقبل شرف الموت هكذا... على إننا نقدم إليك هذا الرجاء الوحيد، هو أن تُحقق بنفسك أولًا مع مسببي هذا النزاع، وعندئذ تحكم بعدل إن كانوا يستحقون الموت والقصاص، أو الأمان والراحة، أما إذا كانت هذه المشورة وهذه الأوامر الجديدة التي لا يليق تنفيذها حتى على الأعداء المتوحشين ليست منك... فإننا بالأولى نلتمس منك ألا تتركنا معرضين لهذا النهب الطائش من الغوغاء".
* ثم يضيف قائلًا: "أن فلسفتنا ازدهرت سابقًا بين البربر، ولكنها إذ انتشرت بين الأمم الخاضعة لك وقت حكم سلفك أغسطس، أصبحت بركة لإمبراطوريتك بصفة خاصة فقوة الرومانيون ازدادت قدرة وعظمة منذ ذلك الوقت. وقد ارتقيت (أنت) إلى عرش الإمبراطورية كمشتهى من الشعب، وهكذا ستستمر مع ابنك أن كنت ترعى الفلسفة التي نمت مع الإمبراطورية، والتي ظهرت مع الوجود مع أغسطس تلك الفلسفة التي أكرمها أسلافك مع الديانات الأخرى. وأقوى دليل على أن تعاليمنا ازدهرت لخير إمبراطورية ناشئة، هو أنه لم يحدث أي شر منذ حكم أغسطس، بل بالعكس كان كل شيء جليل ومجيد بسبب صلوات الجميع.
* إن نيرون ودومتيانوس وحدهما، إذ فتحا آذانهما لبعض الوشاة، أرادا الافتراء على تعليمنا وعنهما انتقلت الأكاذيب واتهم المسيحيون باتهامات باطلة.
* ولكن أبائك الصالحين صححوا جهلهما، وذلك بتوبيخاتهم المكتوبة المستمرة لمن تجاسروا على محاولة اتخاذ إجراءات جديدة ضدهم، ومن بينهم جدك هادريان الذي كتب إلى كثيرين، وأيضًا إلى فوندانوس -وإلى آسيا وحاكمها- وكتب أبوك عندما كنت تحكم معه -إلى المدن- مانعًا إياها من اتخاذ أي إجراءات ضدنا. ومن بين هذه المدن كتب إلى أهل لاريسا -وإلى التسالونيكيين إلى الأثينيين، وإلى كل اليونانيين... أما من جهتك فطالما كان اعتقادك من جهة المسيحيين مماثلًا لاعتقادهم والواقع أنه أكثر رفقًا وفلسفة فأننا مقتنعون تمام الاقتناع بأنك ستجيب كل ما طلبناه منك "
ميليتو أسقف ساردس
ثالثًا: أعمال ميليتو:

* عظة كاملة عن آلام المسيح وهذه العظة مجهولة العنوان - موجودة في السريانية والقبطية، واليونانية وتحمل هذه العظة الجزء الأخير من برديات ترجع إلى القرن الرابع وتشمل الأجزاء الأخيرة من سفر صعود أخنوخ، وعنوان العظة يشير إلى عظة عن آلام ربنا ومن الكلمات التي يستهل بها ميليتو العظة تجعلنا نعتقد أنها عظة ليتورﭽية بعد قراءة من العهد القديم وموضوعها مناسب لأسبوع الآلام Holy week وقد اسماها Bonner عظة الجمعة الكبيرة Good Friday Sermon.

ميليتو أسقف ساردس
* ونلاحظ أن ميليتو كان يعتقد ويتمسك بعقيدة الاحتفال بالفصح في اليوم الرابع عشر. أن قصة الخروج بوجه خاص هي تأسيس للفصح كنموذج لعمل المسيح الفدائي وكلاهما (قصة الخروج وعمل المسيح الفصحى) يعتبر رمز سرى... أن الخروج والفصح القديم صار رمزًا لما فعله يسوع إذ مات وقام.
* أما آلام يسوع وموته تأكيد لهروب المسيحيين من الخطية، ونجد الرمزية لها في ذبح خروف الفصح وهروب العبرانيون - المسيحيون مثل العبرانيون قد خُتموا بختم كعلامة لحريتهم وخلاصهم. ولكن اليهود كما ذكرت النبوات عنهم قتلوا المسيح ورفضوه، وبالرغم من موته فأنهم أنكروه، ورغم أن موته كان مُرتبًا من قبل (ضمن تدبير الخلاص) إلا أن مسئوليتهم (أى اليهود) عن موته كانت اختيارية.
ميليتو أسقف ساردس
رابعًا: أسلوبه:

* لغة العظة تكشف لنا عن ولع ميليتو بالكلمات الغريبة والشعرية وعن استخدام جديد للأدوات الأسلوبية وعن أسلوب فني عالٍ - يقول ترتليان عنه أنه كان يعتبر كنبي بين الكثيرين منا، وله براعة الخطابة ورقتها.
ميليتو أسقف ساردس
خامسًا: التعاليم اللاهوتية للعظة:

1 - شخصية المسيح:

أ - يؤكد ميليتو على ألوهية المسيح وسبق وجوده (الأزلية) أنه يدعوه بهذه الألقاب الله - اللوغوس - الآب - الابن - بكر الله - السيد - ملك إسرائيل - ملكنا ونلاحظ أن لقب الآب الذي ينسب للمسيح أمر غير عادى.
* يصف عمل المسيح في فقرة رائعة فيقول "ولد كابن، سيق كشاه، ذُبح كحمل، دُفن كإنسان، قام من الأموات كإله، لأنه بالطبيعة إله وإنسان، أنه هو الكل.... وبما أنه يقضى فهو الشريعة والقانون وإذ هو يُعلم فهو الكلمة، وإذ يُخلص فهو النعمة،إذ هو يلد فهو الآب وإذ هو مولود فهو الابن، وإذ هو يتألم فهو الخروف الذي للذبيحة، وإذ هو دُفن فهو إنسان، وإذ هو قام فهو إله، هذا هو يسوع الذي له المجد إلى دهر الدهور.
* هذا التعريف الكامل للمسيح، عن ألوهيته يفسر لنا تأكيده على الألوهية الواحدة في هذا الزمن المبكر.
ب - من ناحية أخرى فأن ميليتو يوضح بطريقة أكثر وضوحًا عن التجسد إذ يقول "لقد أخذ جسدًا من العذراء هذا الذي عظامه لم تُكسر على الشجرة، هذا الذي دُفن ولم يَتحلل في الأرض، هذا الذي قام من الأموات وأرتفع كإنسان من القبر وصعد إلى الأعالي في السماويات، هذا هو الحمل الذي ذُبح هذا هو الحمل الذي كان صامتًا هذا الذي وُلد من العذراء مريم النعجة الحسنة.
* بطريقة مشابهة يدعو المسيح هذا الذي تجسد من العذراء مريم.
ج - أما عن وجوده الأزلي أو سبق وجوده فقد وصفه في مديح نشيدي يقول في الفقرة التالية:
هذا هو بكر الله، الذي وُلد قبل كوكب الصبح
الذي جعل النور مشرقًا، الذي جعل النهار لامعًا
الذي بدد الظلام، الذي ثبت أركان المسكونة الأولى
الذي علق الأرض في مكانها، الذي جفف اللجج، الذي نظم الرتب في العالم
الذي نشر القبة السماوية
* التجسد: إعادة الحياة للإنسان، لقد (تجسد المسيح) لكي يُعيد الحياة للإنسان ويُجمع أعضاءه التي شتتها الموت لأن الموت كان قد قسم الإنسان.
* أن عمل المسيح هو أن يُخلص الإنسان من الخطية ومن الموت ومن الشيطان.
د - يصف نزول المسيح إلى الهاوية ويرى أن المسيح نزل إلى الهاوية متجسدًا (أي بالجسد) وفي عظته بعض العبارات التي تُعتبر نشيد ليتورچى قديم، حيث يقول "... وقد قام من الأموات وصرخ إليك (أيها الجحيم) قائلًا... من هو الذي يقف مقاومًا لي، ليته يقف أمامي، أنا الذي حررت الإنسان المحكوم عليه والمُدان. أنا أقمت الموتى أحياء ثانية. أنا أقمت الذي دُفن، من الذي يستطيع أن يرفع صوته أمامي أنا، وقال أيضًا أنا المسيح.... أنا الذي غلبت الموت. وانتصرت على العدو. أنا الذي وطئته (دُسته) وألقيته في الهاوية. وقيدت القوى وأصعدت الإنسان إلى مكانه الآمن في الأعالي في السماويات... أنا المسيح" (101-102).
ميليتو أسقف ساردس
2- التعليم عن الخطية الأصلية.

* يُعبر عنه بكل وضوح فيقول "إن كل نفس تُخطئ تصير مستحقه للموت، لذلك يجب أن تموت وكل جسد يُسقط تحت قوة الخطية، كل إنسان ينسحق تحت وطأة الموت"
ميليتو أسقف ساردس
3 - الكنيسة:

* يُلقب الكنيسة خزانة الحق أو ذخيرة الحق.
ميليتو أسقف ساردس
خامسًا: كتاباته الأخرى وهى:

1 - كتابان عن الفصح كُتب عام 166-167 وهو يدافع فيه عن عادة الاحتفال بالفصح في اليوم الرابع عشر من نيسان.
2 - تعاليم عن الحياة المسيحية والأنبياء أو بالحرى هي ردود على المونتانية.
3 - عن الكنيسة.
4 - عن يوم الرب.
5 - عن إيمان الإنسان.
6 - عن الخليقة.
7 - عن طاعة الإيمان.
8 - عن الشعور والأحاسيس.
9 - عن النفس والجسد.
10 - عن ضيافة الغرباء.
11 - عن المعمودية.
12 - عن الحق.
13 - عن الإيمان وميلاد المسيح.
14 - عن النبوة.
15 - عن المفتاح.
16 - عن الشيطان.
17 - عن رؤيا يوحنا.
18 - عن الله المتجسد.
19 - ستة كتب مقتطفات من الناموس والأنبياء تتحدث عن مخلصنا والإيمان الذي لنا فيه.
20 - عن تجسد المسيح.
* وكل هذه الأعمال مفقودة ولكن يظهر من هذه العناوين مدى قدرة ميليتو ككاتب خصب مُتدرب عملي يستطيع الإجابة على الأسئلة اللاهوتية في زمنه وعصره بطريقة متفتحة.
_____
(*) المرجع:
الآباء المدافعون القمص مينا ونيس
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يوحنا صوتُ صارخٍ في البرية
كنيسة ساردس
ملاك كنيسة ساردس الحى الميت
القديس ميليتو الأسقف السرديسي
ملاك كنيسه ساردس


الساعة الآن 03:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024