سياسيون يحذرون من صدام بين «العسكر» و«الجماعة»

[Mary Naeem]

سياسيون يحذرون من صدام بين «العسكر» و«الجماعة»

«جاد»: «شفيق» يمكن أن يتحالف مع «الجيش» ضد الإخوان.. و«سلامة»: تأخر حسم «التأسيسية» قد يمنع تسليم السلطة

عماد جاد

قال الدكتور عماد جاد، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المجلس العسكرى أمهل القوى السياسية 48 ساعة لحسم الأمور المتعلقة بالجمعية التأسيسية للدستور، والتوافق على أعضائها ومعاييرها. لافتاً إلى أن إصرار جماعة الإخوان المسلمين على رفض جميع الحلول والتمسك بالمعايير التى تراها، سيضعهم فى مواجهة مع «العسكرى»، يمكن أن تؤدى إلى صدام بين الطرفين.
وأضاف: «فى حال إصرار الحرية والعدالة على موقفه من التأسيسية، وفاز الدكتور محمد مرسى فى الإعادة من الانتخابات الرئاسية، سينشب خلاف حاد مع المجلس العسكرى، الذى اشترط الانتهاء من تأسيسية الدستور، حتى يسلم السلطة، أما إذا فاز الفريق أحمد شفيق بالرئاسة قبل الانتهاء من الجمعية، فمن الممكن أن يتحالف معه «العسكرى» ضد الجماعة».
ورأى الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أن قرار «العسكرى» بإصدار إعلان دستورى يشمل معايير تأسيسية الدستور هو الأفضل الذى اتخذه منذ توليه إدارة البلاد، مضيفاً: «كان على «العسكرى» أن يتخذ هذا القرار منذ شهور، فهو من وضع المادة 60 وعليه أن يصوبها بتحديد معايير اختيار أعضاء الجمعية».
وتابع: «لأول مرة «العسكرى» يلعب سياسة، فالقرار وضع جماعة الإخوان على حافة الهاوية، فإما أن توافق على ما جرى التوافق عليه من قبل القوى السياسية، على غير رغبتها، وإما أن ترفض وتصر على موقفها، وهو ما سيؤثر على موقف مرشحها فى الانتخابات الرئاسية، ويجعلها تبدو فى صورة الفصيل الانتهازى أمام الرأى العام».
وأوضح أن نتيجة الانتخابات الرئاسية سيكون لها تأثير كبير على عملية تسليم السلطة، فإذا فاز الفريق شفيق لن يمانع «العسكرى» فى تسليم السلطة، نظرا لكون الفريق أحد أطرف المؤسسة العسكرية، أما إذا فاز الدكتور مرسى فمن الممكن أن ينشب الخلاف بينه وبين «العسكرى» من اليوم الأول، ليمتنع الأخير عن تسليم السلطة بحجة عدم حسم الأمور المتعلقة بالدستور».

الوطن

بقلم : محمد عبدالوهاب
الأربعاء 06-06-2012 20:43