رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
قال الجاهل في قلبه ليس إله "اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ. يَوْمٌ إِلَى يَوْمٍ يُذِيعُ كَلاَمًا، وَلَيْلٌ إِلَى لَيْل يُبْدِي عِلْمًا." (مزمور 1:19-2). كم نتواجه مع أشخاص يقفون في اعتزاز وثقة ليصرحوا أن لا وجود للخالق، وهذا الكون وجد بواسطة انفجار كبير، ويتجاهلون كل هذا التنظيم المدهش للكون وكل هذا الفكر الفطن الذي لو تغيّر أي قياس أو بعد بين كل المجرّات كان سينتهي كل شيء، ويتجاهلون كل الإختبارات الروحية الحقيقية التي حصلت مع كثيرين، فالكتاب المقدس يصفهم بأنهم جهّال فالله السرمدي خالق كل الكون هو ثابت وراسخ وكينوتنه هي من نفسه فهو: ( 1 ) إله به كان كل شيء : "فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. " (كولوسي 16:1). بكلمة من فمه أوجد الكون، وبأمر منه كانت كل الأمور حاضرة وموجودة، فهو حامل كل الأشياء بكلمة قدرته، وممسك بكل تفاصيل حياتنا، فالنجوم تضيء فرحة بخالقها والشمس تنير معلنة حضور الله البهي فكل شيء يتحدث عن أعمال الله العظيمة، فهو سيد مطلق وسلطانه أبدي فهو ليس بحاجة إلى شهادتنا لأنه هو الله. ( 2 ) إله من أجلنا ضحى بكل شيء : "الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَال حَسَنَةٍ." (تيطس 14:2). خطايانا كانت ستبقى وجسدنا المائت كان سيظّل ملتصق بنا ومصيرنا كان مبهم بدون رجاء أو أمل، لو لم يضحي المسيح بنفسه على صليب الجلجثة من أجل العالم، فهذا الخالق الذي أمر البحر ليكون طاعه فوجد. هو نفسه علّق وأهين وتحمّل الكثير، فبتواضعه حدّ من قدرته وبإنسحاقه تخلى عن مجده و بمحبته أحب الجميع، هو إله قدرته ومعرفته تفوق عقولنا، ضحى وتنازل لكي يرفعنا إلى فوق. ( 3 ) إله لشعبه أهدى كل شيء : "وَهذَا هُوَ الْوَعْدُ الَّذِي وَعَدَنَا هُوَ بِهِ: الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (1يوحنا 25:2). عهده ووعده ثابت ودائما صادق في كل ما يطرحه، فبعد موته قام من الأموات ولم يتركنا يتامى بل فتح لنا قوى السموات وطريق الحياة الأبدية، ووعد كل من يؤمن به بالتوبة والإيمان بأنه سينال الحياة الأبدية، هو إله جهّز ما لم تراه عين ولم تسمع به أذن فهديته لا تثمّن بمال الكون لأنه دفع هو ثمنها دمه الكريم. هو إله أراد أن يقدّم لشعبه المؤمن به هدية لا نستحقّها. أقول للذي لا يؤمن بوجود الخالق، تأمل في وجودك وفي تركيبتك ما بين اللحم والدم والعظام والروح، بهذا فقط ستعرف أن مهندسا كبيرا قد جهزك لتكون موجودا، وهذا المهندس هو خالق كل شيء الذي تراه والذي لا تراه، هو الثالوث الذي يريد أن يخلّص النفس البشرية عبر المسيح فتعال إليه ولا تتردد أبدا. "نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ. شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيماً." (مزمور 7:19). أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك * * * * والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً .. وأبداً .. آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 14 - قال الجاهل في قلبه ليس إله موجود |
قال الجاهل في قلبه |
مزمور 14 قال الجاهل في قلبه لا يوجد إله |
تأمل فى المزمور الرابع عشر ...... قال الجاهل في قلبه: " لا يوجد إله " |
قال الجاهل في قلبه ليس إله |