تماف ايرينى تقول :-
أحكى لكم حكاية , توضح ان الواحد لما يعمل بفرح وشكر وبدون تذمر ,
تكون تعزية ربنا له عظيمة اكثر مما يطلب ...
لكونى اصغر راهبة , كان على الكثير من شغل الدير , وفى يوم الاحد ,
طلبت منى الام المسئولة القيامة بالعمل فى المطبخ ..
فأستأذنتها فى حضور القداس اولا ... فقالت الاباء القديسين قالوا
" الشغل زى الصلاة " .. قلت انا اعود نفسى على هذا الموضوع ..
وبالفعل كنت اشتغل بفرح من قلبى , ومرت الايام ووعدتنى بحضور
القداس الاول فى اليوم التالى , على ان
اعود بسرعة للقيام بالعمل المطلوب منى ,
ففرحت جدا .. لانى كنت فى شدة الاشتياق للتناول من الاسرار المقدسة
ولكن فى وقت متأخر من الليل , اخبرونى بعدم امكانية ذهابى
للكنيسة فى الغد , لانه مطلوب منى شغل كتير ...وافقت دون ان اتضايق فقلت
" حاضر .. دانا اخذ بركة زى القداس , وشكرت ربنا .. "
وفى هذه الليلة ... اثناء الصلاة , لقيت واحد بيقول لى
" تعالى صلى مع السواح .. وح ارجعك قبل ميعاد شغلك ..
سألته اروح ازاى ؟؟
قال لى امسكى فى جلابيتى ...
وعندما امسكتها .. ارتفعت ووجدت نفسى فى كنيسة
عليها صليب فى الصحراء وكان لها باب على شكل قبو منخفض والداخل اليها ,
لابد ان ينحنى , كنيسة بسيطة , لكنها واسعة جدا وضخمة وفيها روحانية كبيرة ,...
حضرت القداس وتنولت مع السواح , واعطونى فى النهاية
قربانة فسألتهم احنا فين ؟؟
فأخبرونى بأننى فى كنيسة السواح فى جبل الانبا انطونيوس ...
ثم وجدت نفسى فى القلاية وفى يدى القربانة وقلبى مملوء تعزية
لاتوصف وبفرح روحى داخلى لمدة طويلة ...
قبل نزولى للعمل .. ذهبت الى امنا الرئيسة ومعى القربانة
ورويت لها مارأيته فقالت لى انت اتناولت , اخذ انا القربانة ,
فأعطيتها لها وقامت بتوزيعها كبركة على الامهات