رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماهية الصوم (تعريف الصوم) في فكر الآباء الصوم هو بداءة طريق الله المقدس، وهو صديق ملازم لكل الفضائل. الصوم يتقدم الفضائل في بداية المعركة الروحية، ويحفظ العفة، فهو أبو الصلاة ونبع الهدوء، ومعلم السكوت ومشرق العقل لعشرة الله. (مار اسحق السريانى) أليس الصوم هو والد كل نوع من الفضيلة؟ الصوم هو مشابهة سيرة الملائكة فيه ينبوع التعقل. ويده انضباط النفس. (القديس كيرلس الكبير - العظة الفصحية) الصوم غصب الطبيعة، وختان لذة الحنجرة، ومنع الشهوة، اقتلاع الأفكار الرديئة، نقاوة الصلاة، نور النفوس، حارس العقل. (القديس يوحنا الدرجي - الدرجة 14) الصوم هو أيقونة الحياة العتيدة، مشابهة حياة عدم الفساد. (استيروس اسقف اميسا في بنطس سنة 410 م) الصوم يقود الإنسان نحو الله. (القديس باسيليوس الكبير - عظة 1: 5) الصوم حارس الصغار، يعقل الشباب، يعطى الهيبة للشيوخ، صون لرباط الزيجة، مربى البتولية. (القديس باسيليوس الكبير - عظة 2: 5) كما أن القيامة تقدم لنا حياة تتساوى مع الملائكة، ومع الملائكة، ومع الملائكة لا يوجد طعام، فان هذا يكفى للاعتقاد بان الإنسان الذي سيحيا على الطقس الملائكي يتحرر من هذا العمل "العبودية للأطعمة والمشروبات". (القديس إغريغوريوس النيصى)(1) إن الأمر مخجل بالنسبة لمحبي الجسد والبطنة أن يبحثوا عن الأمور الروحية، تمامًا مثل زانية تتحدث عن العفة! إن لم يتقدم المسافرين يوما بعد يوم عبر الطريق في رحلتهم، وعلى العكس، إن وقفوا في مكان واحد، فان الطريق أمامهم لن ينتهي أبدًا، ولن يصلوا إلى غايتهم، هكذا الأمر معنا أيضًا! إن لم نغصب أنفسنا أولا بأول وبالتدريج شيئًا فشيئًا، لن تكون لنا القوة على التخلي عن الأمور الجسدانية لكي ما نتطلع ناظرين نحو الله. (مار اسحق السرياني) ليس من المهم أن تصوم بطنك (فقط) بل أن تصوم لسانك عن الكلام، وان تصوم عقلك عن التفكير في الشر وان تمتنع عن الخطية، فهذا هو صوم الروح الحقيقي، والذي ليس من الضروري أن يقترن بصوم الجسد. (القديس يوحنا ذهبي الفم)(2) |
|